قال:"ديوان الأسطرلابي: يعني أبا القاسم هبة الله بن حَسَن البغدادي مات [سنة] ٥٦٤. جمعه ابن حجاج ورتبه على مئة وأحد وأربعين بابًا وسماه: "درة التاج" وكان يستعمل المجون في أشعاره".
هكذا بخطه، وفيه أغلاط، الأول: تسمية أبيه "حسن" وإنما هو "الحُسين"، وثانيهما: ذكر وفاته سنة ٥٦٤ هـ وهو غلط محض، صوابه: سنة ٥٣٤ هـ، كما في جميع مصادره المتقدمة في (٦٥٥٣)، وثالثها قوله: جمعه ابن حجاج ورتبه على مئة وأحد وأربعين بابًا وسماه "درة التاج"، وكان يستعمل المجون في أشعاره"، هكذا جاء النص بخط المؤلف، وهو غلط محض، وجاء في الطبعة التركية بعد ذكر وفاته: كان يستعمل المجون في أشعاره حتى يفضي به إلى الفاحش في اللفظ. وكان شعره كثيرًا وكان قد جمعه ودونه واختار ديوان ابن حجاج ورتبه على مئة وأحد وأربعين بابًا، وجعل كل باب في فن من فنون شعره وقفاه وسَمّاه درة التاج من شعر ابن حجاج". وهذا كله لا وجود له بخط المؤلف، وهو منقول من وفيات الأعيان ٦/ ٥١ - ٥٢ وفيه خلط بين كتابين، أولهما ديوانه الخاص به، والثاني: ترتيبه لديوان ابن الحجاج، قال ياقوت في معجم الأدباء ٦/ ٢٧٧٠:"واختار ديوان ابن الحجاج وسماه "درة التاج من شعر ابن الحجاج" رتبه على مئة وأحد وأربعين بابًا، جعل كل باب في فن من فنون شعره. وله ديوان شعر دَوّنه وجمعه بنفسه". وقال ابن خلكان بعد ذكر شعره وكثرته وكان قد جمعه ودوّنه، ثم قال:"واختار ابن حجاج ورتبه على مئة … إلخ"(وفيات الأعيان ٦/ ٥١ - ٥٢)، فاختلط الأمر على المؤلف فذكر الذي ذكر.
• ٣/ ٦٣٦ (٧٠١٠)
قال:"ديوان تميم بن أبي مُقبل".
هكذا بخطه، وفيه غلط وتكرار، فأما الغلط ففي اسمه فهو: تميم بن أُبيّ بن مُقبل، وهو ابن عوف العجلاني المتوفَّى سنة ٣٧ هـ، وترجمته في طبقات فحول الشعراء