(٢) لم يذكر المؤلف وفاته لعدم معرفته بها، وقد نقل السيوطي عن الذيل والتكملة لابن عبد الملك أنه ولد في ليلة الثلاثاء لتسع بقين من رجب سنة اثنتين وعشرين وست مئة. ثم نقل عن ابن مكتوم أنه كان حيا في سنة ٦٤٤ هـ. (٣) لم يذكر المؤلف مؤلفه، وفي خزانة كتب ولي الدين جار الله نسخة من "أعشار القرآن" ذكر أنها للفاسي؟ (٤) هكذا بخطه بالقاف، وهو خطأ بيّن يدل على أن المؤلف لا يعرفه ونقله محرفًا، إما من المصدر الذي نقل منه وإما منه هو، وهو الراجح، والمحفوظ: "إعتاب"، وهو كتاب مطبوع منتشر مشهور ألفه أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي المعروف بابن الأبار المتوفى سنة ٦٥٨ هـ، وهو في أصله رسالة استعطاف لسلطان تونس الحفصي طالت حتى صارت كتابًا تذلل في فاتحته فأسرف في التذلل، ثم أخذ يقص حكايات كتاب سبق إليهم غضب السلاطين ثم حلت بهم نعمة الرضا فأعتبوهم، كما بيّناه في مقدمتنا لكتابه "التكملة لكتاب الصلة" ١/ ٢٢. (٥) هكذا نسب هذا الكتاب لأحمد بن جعفر الخولاني، فأخطأ خطأً فاحشًا في النسبة وفي هذا الرجل الذي نسبه غلطًا أيضًا ولم يعرفه بدلالة ذكر اسمه غلطًا وعدم معرفته بتاريخ وفاته، فهو أحمد بن محمد الخولاني، أبو جعفر ابن الأبار الإشبيلي الشاعر المتوفى سنة ٤٣٣ هـ، ولا شأن له بهذا الكتاب كما بيّنا في التعليق السابق، ولأحمد هذا ترجمة في جذوة المقتبس (١٩٠)، والذخيرة لابن بسام ٢/ ١٠٧ - ١٢٥، ووفيات الأعيان ١/ ١٤١، والمغرب ١/ ٢٤٣، وتاريخ الإسلام ٩/ ٥٢٤، ومسالك الأبصار ١١/ ٤١٨، والوافي بالوفيات ٨/ ١٣٧ وغيرها.