وذكر هنا أنَّ أبا زرعة أحمد بن عبد الرحيم العراقي توفِّي سنة ٨٢٠ هـ، وهو غلط محض لم يقل به أحد قبله، وصوابه: سنة ٨٢٦ هـ، كما في جميع مصادره المذكورة في ترجمته المتقدمة في (٨٥).
قال:"شرف المصطفى: لأبي الفرج علي بن عبد الرحمن المعروف بابن الجوزي، توفِّي سنة .... ".
هكذا بخطه انقلب عليه اسم ابن الجوزي إذ صوابه: عبد الرحمن بن علي، كما هو مشهور وكما تقدم في ترجمته في (١٢٤). كما أنه بيّض لتاريخ وفاته حين لم يعرفه، وتوفي ابن الجوزي سنة ٥٩٧ هـ كما هو مشهور.
• ٤/ ٤٩٢ (٩٨٩٢)
وذكر أنَّ الحافظ أبا سعيد عبد الملك بن محمد النيسابوري مات سنة ٤٠٦ هـ بنيسابور، وهو خطأ، صوابه: سنة ٤٠٧ هـ كما تقدم في ترجمته (٢٥٢٨).
• ٤/ ٤٩٢ (٩٨٩٤)
قال:"شرف النبوة … لأبي سعيد عبد الملك بن عثمان الواعظ".
هكذا بخطه، وهو خطأ، صوابه:"عبد الملك بن أبي عثمان محمد النيسابوري" المتوفَّى سنة ٤٠٧ هـ، والمتقدمة ترجمته في (٢٥٢٨).
وكان قال قبل ذلك في (٩٨٩١): "شرف المصطفى … ولأبي سعيد الواعظ، وهو الحافظ أبو سعيد عبد الملك بن محمد النيسابوري، مات [سنة] ٤٠٦ بنيسابور".
هكذا تكرر عليه الكتاب فظنه كتابين لمؤلفين مختلفين، وهو كتاب واحد لمؤلف واحد، سببه أنه نقل الأول من "فضائل العشرة"، ونقل الثاني من "القول البديع" وهذا حاله لا يميز بين التراجم ولا يعرفها وإنما ينقل من غير معرفة ولا دُرية، وقد بيّنا أن الوفاة التي ذكرها للثاني خطأ صوابها سنة ٤٠٧ هـ، ولم يدرك أن والد المترجم اسمه محمد ويُكنى أبا عثمان.