للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سادس عشر الشهر (يعني: صفر) توفي الإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عثمان الزُّرعي الشافعي المعروف بابن قرمون بالقدس، ودفن بمقبرة ماملا. اشتغل، وحفظ المنهاج … ونظم المنهاج"، وكذا ذكره ابن قاضي شهبة في تاريخه ٣/ ٣٤٠ نقلًا من وفيات ابن رافع، والحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة الكامنة ٥/ ٢٩٨.

• ٧/ ٢٦٥ (١٨٨٨٧)

قال: "وشرحه الإمام محمد بن طاهر القزويني المتوفَّى سنة … سمّاه: سراج العقول إلى منهاج الأصول".

هكذا ذكر المؤلف بخطه، ولا يوجد مثل هذا، والصواب أنه مقلوب، فهو طاهر بن أحمد بن محمد القزويني، أبو محمد المعروف بالنجار، ترجمه الرافعي في كتابه: "التدوين في أخبار قزوين" ترجمة رائقة (٣/ ٩٦ - ١٠٤) أطال النفس فيها، ونقل شيئًا من سيرته الذاتية التي ذكرها أبو محمد القزويني نفسه، في رسالة سماها "رسالة بث الشكوى" ذكر فيها أنه دَرَس على الزمخشري، وأنه لقي الشاعر الأرجاني وغيرهما، وذكر كتابه "سراج العقول"، ثم ذكر بعض مصنفاته، ونقل عن علي بن عبيد الله بن بابويه أنه ولد سنة ٤٩٣ هـ، وتوفي في جمادى الآخرة من سنة ٥٧٥ هـ.

وترجمه ياقوت في معجم الأدباء، ووصلت إلينا ترجمته في المختصر منه ٤/ ١٤٥٦ ونقلها عنه الصفدي في الوافي ١٦/ ٣٩١، وذكر أنه توفِّي سنة ٥٨٠ هـ ولم يذكر ياقوت من أين استقى تاريخ الوفاة هذه.

وذكره مؤرخ العراق تاج الدين ابن الساعي في كتابه "الدر الثمين في أسماء المصنفين، ص ٤٠١ - ٤٠٢، وذكر كتابه "سراج العقول في منهاج الأصول" وعددًا كبيرًا من مصنفاته، ولم يذكر تاريخ وفاته.

وذكر هذا الكتاب باعتباره من شروح "منهاج الأصول" للبيضاوي غلط محض، فإن هذا المؤلف المكثر المتوفَّى سنة ٥٧٤ هـ في أصح القولين، كيف له أن يشرح كتابًا لرجل توفِّي سنة ٦٨٥ هـ، وإنما هو الجهل بترجمة الرجل ومعرفة عصره.

<<  <  ج: ص:  >  >>