قال:"نهاية الأمل في المنطق: لابن مرزوق التلمساني. اختصره تلميذه العلامة أفضل الدين أبو عبد الله محمد بن نامور الخونجي وسماه: "الجُمل": قال: هذه جمل تنضبط بها قواعد المنطق وأحكامه".
قلنا: محمد بن أحمد بن مرزوق، شمس الدين التلمساني توفِّي سنة ٧٨١ هـ وتقدمت ترجمته في (١٠٨٧). وفي هذا الذي ذكره المؤلف بخطه هنا تخليط عجيب غريب، فإن محمد بن ناماور (نامور) الخونجي هذا توفِّي سنة ٦٤٦ هـ، وهو رجل معروف مشهور، ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين ١٨٢، وابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء ٥٨٦، والحُسيني في صلة التكملة ١/ ٢٠٠، و ٢٠٠، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤/ ٥٥٧، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ٢٢٨، والعبر ٥/ ١٩١، والصفدي في الوافي بالوفيات ٥/ ١٨٠، وابن شاكر في عيون التواريخ ٢٠/ ٢٥، والسبكي في طبقات الشافعية ٨/ ١٠٥، والإسنوي في طبقات الشافعية ١/ ٥٠٢، وابن كثير في البداية ١٣/ ١٧٥، والسيوطي في حسن المحاضرة ١/ ٥٤١، وغيرهم، فكيف يكون تلميذًا لابن مرزوق التلمساني المتوفَّى سنة ٧٨١ هـ. والصواب في ذلك أنَّ ابن مرزوق التلمساني نظم كتاب "الجمل"، كما ذكر المؤلف نفسه في حرف الجيم حيث قال هناك:"الجمل في مختصر نهاية الأمل في المنطق، يأتي في النون، وهو جمل القواعد لأفضل الدين محمد بن ناماور الخونجي الشافعي المتوفَّى سنة ٦٢٤ (كذا) … ونظمه أبو عبد الله محمد بن مرزوق التلمساني، ثم إنَّ الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي هذّب ذلك المنظوم وحرره وفرغ في ثالث عشر رجب سنة إحدى وستين وثمان مئة، أوله: الحمد لله على ما أنعما … إلخ"، فهذا هو الصواب من غير ارتياب.
• ٧/ ٤٩٧ (١٩٩٦٥)
ثم قال:"وشرح الجُمل: الشهاب أبو جعفر أحمد بن أحمد بن عبد الرحمن المعروف بابن الأستار التدرومي التلمساني شرحًا ممزوجًا … ".