للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوَّةُ مُباشَرَتِه أو بطلت، فإنها تعيدها (١) بعد الإياس. روي أن مَلِكًا بَطَلَ (٢) عنه القوة، فزوج عبدًا من مماليكه جاريةً حسناء، وهيَّأ لهما مكانًا بحيثُ يَراهُما الملكُ ولا يَرَيانِه، فعادتْ قوّته بمُشاهدة أفعالهما. انتهى ملخصًا من "المفتاح" (٣). ولا يبعد أن يقال: وكذا النظرُ إلى تَسافَدِ الحيوانات، لكنَّ النَّظر إلى فعل الإنسان أقوى في تأثير عَوْدِ القوة.

وهذا العلمُ من فُروع علم الطِّبِّ، بل هو بابٌ من أبواب كُتُبه، غير أنَّهم أفرَدُوه بالتأليف اهتمامًا بشَأنه. ومن الكُتب المصنفة فيه: كتاب الألفية والشَّلفية، قال أبو الخير (٤): يُحكى أن ملكًا بَطَلَ عنه (٥) قوّةُ المُباشَرَة بالكلية، وعَجَزَ الأطباء عن معالجتها بالأدوية، فاخترعوا حكاياتٍ عن لسانِ امرأة مُسماة بالألفية لما أنَّها جامَعَها ألفُ رجل، فحَكَتْ عن كلِّ منها أشكالًا مختلفةً، فعادَتْ لاستماعها قوّةُ الملك، انتهى. وقد سَبَقَ ذِكرُ الألفية في موضعها. ومن الكتب المصنفة … (٦).

٢٢٨٤ - الباهر في أحكام الباطن والظاهر:

للشَّيخ نجم الدين سُليمانَ (٧) بن عبدِ القوي الطُّوفي الحنبلي، المتوفى سنة عَشْرٍ وسبع مئة (٨).


(١) في الأصل: "يعيدها" سبق قلم.
(٢) في م: "بطلت"، والمثبت من خط المؤلف.
(٣) مفتاح السعادة ١/ ٣٢٦ - ٣٢٧.
(٤) مفتاح السعادة ١/ ٣٢٦.
(٥) في الأصل: "عنها"، ولا تستقيم، والمثبت من مفتاح السعادة الذي ينقل منه المؤلف.
(٦) هنا بياضُ في الأصل بمقدار ثلث صفحة.
(٧) تقدمت ترجمته في (٦٠٩).
(٨) هكذا بخطه وهو خطأ صوابه: سنة ست عشرة وسبع مئة، كما تقدم في ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>