(٢) هكذا بخطه، ولا وجود لكتاب بهذا العنوان، وينظر تعليقنا الآتي. (٣) هكذا نسب هذا الكتاب للإمام محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح المتوفى سنة ٢٥٦ هـ، ولا نعلم أنَّ البخاري ألف كتابًا بهذا العنوان، لكن له "بدء الخلق" كتاب من ضمن كتابه الجامع الصحيح. على أنني أعتقد أنَّ المؤلف وجد "بدء الخلق" منسوبًا إلى البخاري فظنه صاحب الصحيح، وليس الأمر كذلك فالذي ألف "بدء الخلق" هو إسحاق بن بشر بن محمد أبو حذيفة البخاري المتوفى سنة ٢٠٦ هـ، قال أحمد بن سيار بن أيوب: "كان ببخارى شيخ يقال له أبو حذيفة إسحاق بن بشر القرشي، وكان صنف في بدء الخلق كتابًا وفيه أحاديث ليست لها أصول (تاريخ الخطيب ٧/ ٣٣٧)، وهو رجل متروك كذاب وترجمته في تاريخ دمشق ٨/ ١٧٨، ومعجم الأدباء ٢/ ٦٢٢، والدر الثمين، ص ٣٠٠، وتاريخ الإسلام ٥/ ٢٧، والسير ٩/ ٤٧٧. (٤) هو أبو زيد أحمد بن سهل البلخي المتوفى سنة ٣٢٢ هـ، وليس كما ذكر المؤلف سنة ٣٤٠ هـ، وترجمته في: الفهرست ١/ ٤٢٨ (ط. الفرقان)، وتاريخ حكماء الإسلام للبيهقي ص ٤٢، ومعجم الأدباء ١/ ٢٧٤، والوافي بالوفيات ٦/ ٤٠٩، وبغية الوعاة ١/ ٣١١. ولا تصح نسبة هذا الكتاب لأبي زيد البلخي هذا، فإن أحدًا ممن ترجم له لم يذكر له مؤلفا بهذا العنوان والظاهر أن حاجي خليفة مؤلف الكتاب وقف على النسخة المحفوظة في داماد إبراهيم وكتب عليها وهما أن مصنفها هو أبو زيد البلخي، وإنما الكتاب هو للمطهر بن طاهر المقدسي المتوفى بعد سنة ٣٥٥ هـ، والذي نشره على هذه النسخة أولا الأستاذ كليمان هوار الفرنسي مع ترجمة فرنسية ١٨٩٩ - ١٩٠٦ م وهو الذي نبه إلى هذا الأمر.