للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(جبل حراب) بأرض الهند، في ذروته نار تتقد مقدار مائتي ذراع في مثلها، وبالنهار دخان حواليه منابت العطر، يجلب منها إلى سائر الآفاق.

(جبل جيش إرم) في بلاد طيئ، على ذروته مساكن لعاد إرم، فيها صورة منحوتة من الحجر لا يعرف حالها، والله أعلم بفائدتها.

(جبل الجودي) بقرب جزيرة ابن عمر من الجانب الشرقي، استوت عليه سفينة نوح كما أخبر الله تعالى، وقد بنى فيه نوح مسجدا، وهو إلى الآن تزوره الناس.

(جبل جوشن) في يمين حلب، فيه معدن النحاس الأحمر، قيل: إنه بطل منذ عبر عليه الحسين رضي الله تعالى عنه، وكانت زوجة الحسين حاملا، فأسقطت هناك، فطلت منهم الماء في ذلك الجبل؛ فمنعوها وشتموها؛ فدعت عليهم، فإلى الآن من عمل فيها لا يربح.

(جبل الحارث والحويرث) جبلان بأرمينية، لا يقدر أحد على ارتقائهما، قال ابن الفقيه: كان على نهر الرس بأرمينية ألف مدينة فبعث الله إليهم نبيّا دعاهم إلى الله تعالى فكذوبه وعصوا أمره؛ فدعا عليهم، فحول الله عليهم الحارث والحويرث من الطائف، وأرسلهما عليهم، فقالوا: إن أهل الرس تحت هذين الجبلين.

(جبل حراء) بمكة على ثلاثة أميال، به غار كان رسول الله قبل الوحي يأتيه للخلوة، فأتاه جبريل هناك، وهو موضع مبارك يزوره الناس، والله أعلم.

(جبل حودقور) حدث أحمد بن يحيى التميمي أن في ناحية قورش في جبل يقال له:

حودقور، غوره مقدار خمسة أرماح، وعرضه قليل ينبت فيه دكة، من أراد أن يتعلم شيئا من السحر عمد إلى ماعز أسود ليس فيه شعرة بيضاء وذبحه وسلخه وقسمه سبعة أجزاء، وأعطى جزءا منها للراعي المقيم بالجبل، وستة أجزاء ينزل بها إلى الغار، ويأخذ الكرش فيشقها وينطلي بما فيه، ويلبس جلد الماعز مقلوبا، ويدخل الغار ليلا.

ومن شرطه أن لا يكون له أب ولا أم، فإذا دخل الغار لم ير أحدا فينام، فإذا أصبح ووجد جسمه نقيّا مما كنا عليه كأنه مغسول دل على القبول، وإن أصبح بحاله دل على أنه لم يقبل، فإذا خرج من الغار لم يحدث أحدا ثلاثة أيام بعد القبول، فيصير ساحرا، وحودقور بين حضرموت وعمان.

<<  <   >  >>