﵄: أن أصحاب الكهف سبعة: وهم مكسلمينا، أمليخا، مرطوكش، نوالس، سانيوس، بطنيوس، اكشفوط، واسم كلبهم قطمير.
(جبال رانك) قال صاحب تحفة الغرائب: إنها بأرض تركستان وهناك جمع من الترك يقال لهم: رانك، وهم أناس ليس لهم زرع ولا ضرع وفي جبالهم ذهب وفضة كثيرة وربما قطعوها كرأس شاة، فمن أخذ القطع الصغار ينتفع بها ومن أخذ الكبار يموت هو وأهل البيت الذي يكون فيه تلك القطع الكبار، وما يزال الموت فيهم حتى يردوها إلى مكانها، وإذا أخذه الغريب لا يضره.
(جبل زغوان) بقرب تونس، وهو جبل منيف يرى من مسيرة أيام؛ لعلوه، ويرى السحاب دونه، وأهل إفريقية يقولون فلان أثقل من جبل زغوان، وفيه قرى كثيرة ومياه وأشجار وثمار، وفيه مأوى الصالحين، وكثيرا ما يمطر سفحه ولا يمطر أعلاه، فمن كان بيته في سفح الجبل يكون من شدة المطر ومن كان بيته في أعلاه يكون من قلة الماء وكثرة العطش.
(جبل ساوة) هو جبل على مرحلة منها، رأيته وهو شامخ جدّا، فيه غار شبه إيوان يسع ألف نفس، وفي آخر الغار قد برز من سقفه أربعة أحجار شبيهة بثدي النساء، يتقاطر الماء من ثلاثة والرابع يابس قالوا: مصه كافر فيبس، وتحتها حوض يجتمع الماء فيه وماؤه طيب غير متغير مع طول وقوفه، وعلى باب الغار ثقب ذو بابين يدخلون من أحدهما، ويخرجون من الآخر، زعموا أن من لم يكن له ولد يرشده لا يقدر على الخروج منها ورأيت رجلا دخل فيها فما خرج إلا بعد جهد شديد، والله الموفق.
(جبل سيلان) وهو بقرب مدينة أردبيل بأذربيجان من أعلى جبال الدنيا، عن رسول الله ﷺ:«من قرأ ﴿فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ إلى قوله تعالى:
﴿وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ﴾ كتب الله له من الحسنات بعدد كل ودق وثلج وقع على جبل سيلان» قيل:
وما سيلان يا رسول الله؟ قال:«جبل أرمينية وأذربيجان عليه عين من عيون الجنة وفيه قبر من قبور الأنبياء»، قال أبو حامد الأندلسي: على رأس الجبل عين عظيمة ماؤها بارد جدّا، وحول الجبل عيون حارة يقصده الناس، وفي حضيض الجبل شجر كثير وبينها حشيش لا يتناوله شيء من الحيوانات إلا مات من ساعته.
قال ولقد رأيت البهائم من الخيل والحمير والبقر والغنم يقصدونها، فإذا قربت منها نفرت حتى العصافير، قال: وفي سفح الجبل قرية اجتمعت بقاضيها وهو أبو الفرج بن عبد الرحمن