الأردبيلي، فسألته عن حال تلك الحشيشة، فقال: إنها تحميها الجن، وذكر أنه بنى في هذه القرية مسجدا فاحتاج إلى قواعد حجرية لأعمدة المسجد، فأصبح وعلى باب المسجد قواعد من الصخر المنحوت محكمة الصنعة من أحسن ما يكون.
(جبال السراة) حاجزة بين تهامة واليمن عظيمة الطول والعرض، وهي كثيرة الأهل والأنهار والأشجار، وبأسفلها الأودية تنصب إلى البحر، وكل هذه الجبال منابت القرظ وفيها الأعناب وقصب السكر والإسجل وفيها معدن البرام.
(جبل السماق) جبل عظيم من أعمال حلب يشتمل على مدن وقرى وقلاع أكثرها للإسماعيلية، وهو منبت السماق وهو مكان نزوة ترابه طيب.
ومن عجيب هذا الجبل أن فيه بساتين ومزارع ومياها عذبة، فتنبت الحبوب والفواكه في الحسن والطراوة كالمشقوق حتى المشمش والقطن والسمسم.
(جبل سرنديب) هو الجبل الذي أهبط عليه آدم ﵇، وهو بأعلى الصين في بحر الهركند ذاهب في السماء يراه البحريون من مسافة أيام وفيه أثر قدم آدم ﵇ مغموسة في الحجر، ويرى على هذا الجبل كل ليلة كهيئة البرق من غير سحاب ولا بد له في كل يوم من مطر يغسل موضع قدم آدم ﵇، وقال: إن الياقوت الأحمر يوجد على هذا الجبل تحدوه السيول والأمطار إلى الحضيض ويوجد به الماس أيضا وبه يوجد العود.
(جبل سمرقند) قال صاحب تحفة الغرائب: جبل سمرقند فيه غار يتقاطر الماء منه في الصيف وينعقد جمدا، وفي الشتاء يكون حارا، حتى لو أن أحدا غمس يده فيه احترقت.
(جبل السم) ذكر الهيجاني أن أهل الصين نصبوا من رأس جبل إلى رأس آخر قنطرة في طريق حسن إلى تبت، فإن من جاوزها يدخل في هواء يأخذ بالأنفاس ويثقل اللسان، ويموت من المارين كثير، وأهل تبت جبل السم.
(جبل الشب) بأرض اليمن على قلة الجبل ماء يجري من كل جانب، وينعقد حجرا قبل أن يصل إلى الأرض والشب الأبيض اليماني من ذلك.
(جبل الشبام) قال محمد بن أحمد بن إسحاق الهمذاني: هو جبل بقرب صنعاء، وبينها وبينه يوم واحد، وهو صعب المرتقى ليس له إلا طريق واحد، وذروته واسعة فيه ضياع كثيرة ومزارع وكروم ونخيل والطريق إليها في دار الملك، وللجبل باب واحد مفتاحه عند الملك من أراد