للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(جبل صقلية) هو جبل في وسط بحر المغرب، قال الحسن بن يحيى في تاريخ صقلية: إنه جبل مطل على البحر ذروته ثلاثة أيام فيه أشجار كثيرة أكثرها البندق والصنوبر والأرزان، وحوله أبنية كثيرة، وفيها أصناف الثمار، وفي أعلاه منافس يخرج منها النار والدخان، وربما سالت النار منه إلى بعض جهاته، فتحرق جميع ما مرت عليه وتجعله مثل خبث الحديد، وعلى قمة هذا الجبل السحاب والثلوج والأمطار أبدا صيفا وشتاء، وزعم أهل الروم أن الحكماء كانوا يدخلون إلى هذه الجزيرة للنظر إلى عجائبها واجتماع النار والثلج فيه، وفيه معدن الذهب وتسميه أهل الروم بجزيرة الذهب أو جبل الذهب.

(جبلا الضلعين) في طريق مكة من البصرة، يسمى أحدهما: ضلع بني مالك، والآخر ضلع بني سيصيان، وهم بطن من الجن كفار، فأما ضلع بني مالك فيحل به الناس ويصطادون صيدها، ويرعون كلأها، وأما ضلع بني سيصيان فلا يصطاد صيدها ولا يرعى كلؤها وربما مر عليها من لا يعرف حالها فأصابوا من كلئها أو من صديها فأصابهم شر في أنفسهم وأموالهم، ولم يزل الناس يذكرون كفرهم ولا يريدن إسلام هؤلاء ولهم حديث عجيب يأتي في مقالة الجن إن شاء الله تعالى.

(جبل طارق) بطبرستان ذكر أبو الريحان الخوارزمي في الآثار الباقية من تصانيفه: أن في هذا الجبل مغارة فيها دكة تعرف بدكة سليمان بن داود ، إذا لطخت بشيء من الأقذار تفتحت السماء ولا تزال تمطر حتى يزال القذر عنها.

(جبل الطاهر) بأرض مصر قال صاحب تحفة الغرائب: على هذا الجبل كنيسة فيها حوض، يجري من الجبل ماء عذب إلى ذلك الحوض، ويسمى ذلك الماء الطاهر، فإذا امتلأ الحوض ينصب الماء من جميع جوانبه، فإذا ورد الحوض جنب أو حائض وقف الماء ولا يجري حتى يراق ما في الحوض وينظف تنظيفا جيدا وبعد ذلك يجري الماء.

(جبل طبرستان) قال صاحب تحفة الغرائب: به حب شجر يسمى جوز ماثل، من قطعه ضاحكا وأكله غلب عليه الضحك، ومن قطعه باكيا وأكله غلب عليه البكاء، ومن قطعه راقصا فكذلك، فعلى أي صفة من قطعه وأكله تغلب عليه تلك الصفة.

(جل طور سيناء) بقرب مدين بين الشام وبين قرى مدين، وقيل: إنه بقرب أيلة كان عليه الخطاب لموسى عند خروجه من مصر ببني إسرائيل، فكان إذا جاءه سيدنا موسى ينزل عليه غمام وهو عليه يدخل في ذلك الغمام، ويكلمه ربه، وهو الجبل الذي ذكره الله تعالى حيث قال: ﴿فَلَمّا

<<  <   >  >>