للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(نهر زوبر) بأذربيجان بقرب مزيد، لا يخوضه الفارس فإذا وصل إلى قرب مزيد، يجري تحت الأرض أربعة فراسخ ثم يظهر على وجه الأرض، أخبر به الشريف محمد بن ذي الفقار العلوي المزيدي.

(نهر سنجة) هو نهر عظيم بأرض مصر بين حصن المنصور، وكيسوم لا يتهيأ خوضه لأن قراره رمل سيال، وعلى هذا النهر قنطرة وهي إحدى عجائب الدنيا؛ لأنها عقد واحد من الشط إلى الشط مقدار مائتي خطوة من حجر مهندم طول كل قطعة عشرة أذرع.

و (حكي): أنه عندهم طلسم على لوح إذا غاب موضع من القنطرة أدلى ذلك اللوح على موضع العيب فينزل الماء عنق؛ فيصلح ثم يرفع اللوح فيعود الماء إلى حاله الأول، والله أعلم.

(نهر شلف) بأفريقية حدثني الفقيه سليمان الملياني أن في كل ستة أيام الورد يظهر فيه صنف من السمك يسمى الشبوق، طيب اللحم إلا أنه كثير الشوك طوله قدر ذراع ويبقى شهرين، ويكثر صيدها في هذا الوقت، ويرخص ثمنها ثم ينقطع فلا يرى فيها شيء إلى العام القابل.

(نهر صقلاب) بأرض صقلاب، في كل أسبوع يجري فيه الماء يوما واحدا، ثم ينقطع ستة أيام ثم يجري في السابع وهكذا.

(نهر طبرية) نهر عظيم والماء الذي يجري فيه نصفه حار ونصفه بارد، لا يختلط أحدهما بالآخر فإذا أخذ في الإناء يبقى كله باردا خارج النهر.

(نهر العاصي) نهر حماة وحمص، مخرجه من قدس ومصبه البحر قرب أنطاكية، وإنما سمي العاصي لأن أكثر الأنهر تتوجه من نحو الجنوب هناك وهذا يتوجه من شمال.

(نهر الفرات) مخرجه من أرمينية، ثم من قالقيلا قرب أخلاط، ثم إلى ملطية ثم إلى سميساط، ثم إلى الرقة، ثم إلى غانة، ثم إلى هيت ثم ينصب في دجلة، بعد ما يسقى المزارع، والبساتين بهذه البلاد والفاضل منها ينصب في دجلة بعضه، وبعضه في بحر فارس.

وللفرات فضائل كثيرة روي «إن أربعة أنهار من الجنة النيل، والفرات، وسيحان وجيحان» (١)، وعن علي بن أبي طالب أنه قال: يا أهل الكوفة إن نهركم هذا يصب إليه ميزابان من الجنة.


(١) حديث صحيح رواه الطبراني في الأوسط.

<<  <   >  >>