ويقوي أعصابها ويدفع عنها كثيرا من الآفات والأوجاع لا سيما المشايخ والعجائز الذين ضعفت أبصارهم، وإذا جعل معه شيء من المسك يكون غاية، وعن رسول الله ﷺ أنه قال:«عليكم بالإثمد فإنه ينبت الشعر ويحد البصر»(١) وينفع من حرق النار إذا طلي بالشحم.
(حجر أرسون) حجر يوجد بأرض الروم وهو أملس مخمس إذا كسر قطعا يكون أقطاعه مخمسا، وخاصيته أن حامله يبقى مهيبا محترما بين الناس، ومن اكتحل به لا يصيبه رمد إن شاء الله تعالى.
(حجر إسفيداج) هو رماد الرصاص القلعي والآنك فإذا أفرط تحريقه صار سربا، والإسفيداج الرصاصي إذا دلّك به لسعة العقرب نفع، وإن نقع مع شيء من قثاء الحمار في ماء وملح، ثم رش به البيت خرج منه البراغيث، وإذا اتخذت منه المراهم يأكل منه اللحم الميت العفن وينبت اللحم الطري وينفع من حرق النار إذا طلي ببعض الأدهان، ولا يكاد يستحيل موضع الحرق إلى البياض، بل يبقي على لون الجسد.
(حجر إفرنجس) قال أرسطو: هو حجر يصاب في مواضع الزرنيخ من كلسه حتى يبيض، وألقي منه وزن مثقال على خمسين مثقالا من النحاس الأحمر بيّضه ولين جسمه، وهو إذا خلط مع الكلس حلق الشعر، وهو في الحدة أقوى من الزرنيخ، وإذا سحق وطلي به موضع الورم سكّنه.
(حجر إقليميا الذهب) قال أرسطو: إذا خلط الذهب بغيره من الأحجار، ثم أدخل النار للخلاص يتخلص منه الأجساد التي خالطها، وعلاه جسم مشوب بسواد وقد يكون على لون الزجاج، وهو المسمى بالإقليميا ينفع من وجع العين، ويذهب بالبياض الحادث فيها وينفع من البلة التي تتحلب من العين ومن ابتداء الماء في العين، ويدمل القروح الخبيثة وينقي أوساخها.
(حجر إقليميا الفضة) قال أرسطو: إن الفضة أيضا إذا أدخلت النار للخلاص من الأجساد التي خالطتها يعلوها جسم يسمى إقليميا الفضة نافع من القروح، والسعفة، والجرب طلاء مع الأدهان وقال غيره: ينفع من وجع العين ذرورا، وفي المراهم ينبت اللحم في الجراحات.
(١) حديث صحيح رواه ابن ماجه، والنسائي، وأحمد في مسنده بإسناد صحيح.