(حجر باهت) أبيض في لون المرقشيثا البيضاء يتلألأ حسنا، إذا وقعت عليه عين الإنسان يغلبه الضحك، وقيل: إنه مغناطيس الإنسان.
(حجر بسنذ) هو أصل المرجان منه أبيض ومنه أحمر، ومنه أسود، يقطع نزف الدم ذرورا، ويقوي العين اكتحالا، وينشف رطوبتها الفضلية، ويقوي القلب، وينفع من عسر البول، وإذا علق على المصروع نفعه نفعا بينا، والأولى أن يعلق على ركبته.
(حجر بلور) قال أرسطو: إنه صنف من الزجاج إلاّ أنه أصلب، وهو مجتمع الجسم في المعدن بخلاف الزجاج فإنه متفرق الجسم يجتمع بالمغنيسيا والبلور، يصبغ بألوان الياقوت فيشبه الياقوت، والملوك يتخذون من البلور أواني على اعتقاد أن للشرب فيها فوائد، والبلور إذا قابل الشمس فيقرب منه قطنة أو خرقة سوداء تأخذ فيها النار، وقال: غير البلور الأغبر إذا علق على من يشتكي وجع الضرس يسكن في الحال.
(حجر البورق) أجزاء سبخة من الأرض كالملح إلاّ أن البورق أقوى، قال: إنه إذا طلي به الكلف في الحمام يزيله، وقال أرسطو: أنواع البورق كثيرة: فمنه ما يتكون من الماء الجاري، ومنه ما يتكون منه الحجر في معدنه، ومنه أبيض وأحمر وأغبر، وألوانه كثيرة، وهو يذيب الأجساد كلها ويلينها للسبك، وينفع من الجرب والبرص طلاء، وينضج الدماميل، وينفع الصمم، ويجلو البياض العتيق من العين، وينفع من الحمى التي تنوب بأدوار إذا مزج به قبل الدور بساعة. وقال ابن سينا: إنه إذا ضمد به يجذب الدم إلى ظهر البدن ويحسن اللون.
(حجر تنجادق) قال أرسطو: إنه حجر أحمر اللون وحمرته غير حمرة الياقوت، ومعدنه بلاد الشرق، فإذا خرج من معدنه أصابه ظلمة فإذا قطعه الصناع خرج نوره وحسنه، فمن تختم منه بوزن عشرين شعيرة يدفع عنه الأحلام الرديئة، ومن أدام النظر إليه في شعاع الشمس نقص نور عينيه، وإذا مسح به الرأس واللحية ثم وضع رأسه على الأرض أتاه ما حواليه من عود تبن.
(حجر تدمر) قال أرسطو: إنه حجر يوجد بناحية الغرب في شاطئ البحر وليس يوجد إلاّ في هذه المواضع فقط، وهو أبيض مثل الرخام، خاصيته أنه إذا شمّه إنسان جمد دمه في جسده ومات من ساعته.