للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(حجر أصفر) قال أرسطو: إذا خرج محكه أبيض من أمسكه معه يحصل له كل شيء يطلبه من الناس، وإن خرج أخضر فإنه إذا وضعه على شيء من الأعمال كان جديرا أن يقع، وإن كان أحمر لقن الجواب عن كل شيء يسأل عنه (١) بإذن الله تعالى، وإن خرج أسود فمن أخذه معه وسمى اسم من يريده، فإنه يتبعه ولا ينقطع عنه ما دام الحجر معه.

(حجر أغبر) قال أرسطو: إذا كان الحجر أغبر وخرج محكه أبيض أو سحقه فإنه إن سحق على اسم إنسان واكتحل به وسمي اسم ذلك الإنسان فإنه يحبه ويشفق عليه، وإن خرج محكه أسود فمن اكتحل بحكاكته يكرمه كل أحد، وإن اكتحلت به النساء أحبهن أزواجهن، وإن خرج أصفر يثني عليه كل من رآه حيث ذهب، وإن خرج أحمر فحيثما ذهب يبسط عليه المعاش، وإن خرج أخضر يعد حكيما، وإن لم يكن كذلك.

(حجر الباءة) قال أرسطو: وإن الإسكندر أصاب هذا الحجر بإفريقية ومعدنه هناك، وخاصيته أنه إذا أدني من الإنسان أو الحيوان ظهر به شهوة الوقاع فمنع الناس من حمله إلى عسكره مخافة افتضاح النساء، ومن أمسك من هذا الحجر تحت لسانه أمن من العطش، وإذا سقي منه صاحب الماء الأصفر ولو أربع شعيرات أسهله من ساعته، وذكر أن بأرض بمصر حجرا من شده على ظهره يثور به شهوة الوقاع.

(حجر البحر) قال أرسطو: هذا الحجر يوجد على ساحل البحر يتولد من لطيف أجزاء الأرض وبخار، وهو حجر أسود خشن المحبس مثل الرحا، إلاّ أنه خفيف لا يغوص في الماء وخاصيته أن الإنسان إذا تستصحبه وركب البحر أمن من الغرق، وإذا ألقي في القدر لم يغل، وإن أوقد تحته حطب كثير وذكروا أن الإسكندر أصاب هذا الحجر في الظلمات وأبرأ به الزمني (٢) وأصحاب العاهات.

(حجر الحبارى) يوجد في حوصلة الحبارى يشد على الإنسان لم يحتلم مادام عليه، وإن كان به إسهال يحبس بطنه.


(١) مما لا شكّ فيه أن مثل هذه الأشياء تعد من الخيال العلمي في ذلك الوقت فلم يثبت بذلك شيء حتى الآن وإلا لسمعنا به.
(٢) الزمني: أي المرضى بأمراض مزمنة.

<<  <   >  >>