(حجر الحصاة) قال أرسطو: حجر فيه رخاوة يخرج من بحيرة بأرض المغرب يشرب منه مقدار عشر حبات يفتت حصاة المثانة، وهذا حجر عزيز ترميه الأمواج إلى الساحل كأنه الفلك الذي يغزل بها النساء.
(حجر الحية) يقال له بالفارسية: مهرة، حار في حجم بندقة صغيرة توجد على رأس الحياة بعضها لأكلها، وخاصيته أن العضو الملدوغ يجعل في اللبن أو في الماء الحار، وهذا الحجر يلقى فيه، فإنه يلتزق بموضع اللدغ ويستخرج منه السم. وقال ابن سينا: إنه ينفع من نهش الحية تعليقا، قال جالينوس: أخبرني بذلك رجل صدوق.
(حجر الخطاف) الخطاف (١) يوجد في عشه حجران؛ أحدهما: أحمر، والآخر: أبيض، فإن علق الأحمر على من يفزع في نومه يدفع عنه ذلك، وإن علق الأبيض على من به صرع يزول عنه.
(حجر الدجاج) حجر إسمانجوني، يوجد في قانصته إذا شد على المصروع يزول عنه الوجع والصرع، ويزيد في قوة الباءة إذا علق على الإنسان يدفع عنه العين السوء، ويترك تحت رأس الصبي لا يفزع في نومه.
(حجر الرحا) يشد لمن السفلاني قطعة على المرأة التي تسقط ولدها، فإنها لا تسقط، وينحى عنها عند الطلق؛ كي لا يتعسر عليها، وإذا أحمي ورش عليه الخل وجلس عليه قطع نزف الدم ويحلل الأورام الحادة.
(حجر السامور) حجر يقطع الأحجار كلها، ذكر أن سليمان بن داود ﵉ لما أراد بناء بيت المقدس أمر الشياطين بقطع الأحجار؛ فشكا الناس من صوت قطع الأحجار فجمع علماء بني إسرائيل وعلماء الجن وطلب منهم قطع الحجر من غير صوت، فقال بعض العفاريت:
أنا أعلم حجرا له هذه الخاصية، ولكن لست أعرف مكانه ولي حيلة في تحصيله، ثم قال: عليّ بعش العقاب وبيضها فجاء بها بعض العفاريت في الحال فدعا بجام من القوارير غليظا شديد الصفاء وكبّه على بيض العقاب ووكرها وأمر بردها إلى مكانها.
فعادت العقاب إلى عشها فرأتها مغطاة فضربتها برجليها فلم تعمل فيه شيئا، فسارت وأقبلت صبيحة اليوم الثاني وفي منقارها قطعة حجر ألقته على الجام؛ فانشق نصفين من غير صوت.