(حجر دمياطي) قال أرسطو: إنه حجر أسود مثل السجام، يصاب في البحر إذا أحرق وسحق مع الزئبق عقده، وإذا طرح على الطلق وعرض على النار صيره ماء رجراجا.
(حجر رخام) حجر أبيض مشهور إذا أردت أن لا تحبل المرأة فاسقها وزن درهم رخاما مسحوقا. وقال بليناس: قد يوجد في وسط الرخام دودة من أخذ ثلاث منها وشدها في خرقة ثم علقها على المرأة لم تحبل.
(حجر رقوس) قال أرسطو: يوجد بقرب البحر الأخضر، ومن خواصه أن الإنسان إذا تختم به زال عنه الهم والحزن.
(أحجار زاجات) تتولد جميع أجزاء الزاجات من أجزاء مائية وأجزاء أرضية محرقة إذا اختلط بعضها بالبعض اختلاطا شديدا، وسبب الحرارة الزائدة التي وجدت في دخانها إذا اختلطت بالأجزاء المائية يحدث فيها دهنية، فتصير قابلة للذوبان.
ولهذا وجد في الزاج ملوحة وكبريتية وحجرية، فمن حيث إنه وجدت فيه الأجزاء المائية والأجزاء الأرضية المحترقة وجد فيه ملوحة، ومن حيث إن الحرارة أنضجتها حتى أحدث فيه دهنية كبريتية، ومن حيث إن الماء والتراب انعقدا بحرارة الشمس وجد فيه حجرية، وأما اختلاف ألوانها فبحسب اختلاف المعادن.
وأما خاصيته فإنه ينفع من الجرب والسعفة والناصور والرعاف وتآكل الأسنان، وإذا دخن البيت بالزاج هرب من رائحته الفأر والذباب.
(حجر زبد البحر) قال ابن سينا: إنه أنواع: منه قطري يصلح لحلق الشعر وينفع من البهق، ومنه إسفنجي شديد الجلاء للأسنان، ومنه وردي نافع للنقرس والطّحال والاستسقاء، ومن عجيب خواصه أنه يحلق الشعر وهو ينبته وينفع من البهق والكلف والآثار ويجلو الأسنان وينفع من الخنازير والاستسقاء وعسر البول، وزعم بعضهم أن زبد البحر إذا علق على فخذ صاحبة الطلق سهّل ولادتها.
(حجر الزجاج) قال أرسطو: الزجاج أنواع كثيرة، يوقد عليه كثيرا حتى يختلط ويجري، والزجاج إذا أصابته النار قبل أن يدخل النار يتكسر ولم ينتفع به، وهو يتلون بألوان كثيرة؛ لأنه