(خردل) بزره يبقي في عصير العنب أن يغلي ويبقى على حاله. قال محمد بن زكريا الأزدي:
إن جعلت الخردل في كوى الحيات قتلها. قال ابن سينا يقتل دخانه الهوام وينقي الوجه ويزيل النكهة وأثر الدم الميت، والبري منه ينفع من حمى الربع ومن داء الثعلب والقوباء ضمادا، كذلك من وجع المفاصل وعرق النسا. عصارته قطور لوجع الأذان، وإن شرب على الريق ذكى الفم وشهى الباه.
(خس) قال صاحب الفلاحة: إذا تركت بزره في وسط النانخواه، ثم زرعته يسلم من جميع الآفات، وإذا أخذت بعر الجمل ونقيتها وتركت فيها بزر الخس والجرجير وحب الرشاد وتحفر لها وتسترها بالتراب وتسقيها ينبت عليها هذه الأنواع الثلاثة على ساق، وإذا قطعت أوراقه السلافنية يطيب طعم الفوقانيات والخس يجلب النوم ويدفع العطش ويقطع شهوة الباه ولذلك يأكله الخصيان الأقوياء على النساء، وتأكله النساء اللاتي غاب عنهن أزواجهن بالخل ليقطع عنهن شهوة الوقاع، والإدمان على أكله يورث ظلمه البصر لكنه يكثر اللبن ويمنع من السكر، بذره إن استف منه منع من كثرة الاحتلام ونزلان المني.
(خشخاش) يورث النعاس كالخس وهو أبيض وأسود وأحمر، وأما الأبيض فنافع للسعال جدا نزلان ومع العسل يزيد في المني. وأما الأسود فمنوم جدا وصاحب السهر إذا ضمد به جبهته انتفع به، عصارة المصري تسمى أفيونا وهو مخدر مسكن كل وجع شربا وطلاء، الشربة منه مقدار عدسة، وإذا طلى به الرأس سكن وجعه، لكنه يبطل الفهم والذهن، وإن طلي به النقرس سكن وجعه.
(خصى الثعلب) حشيشة حلوة الطعم تسمى ثمرتها خصي الثعلب وهو ينفع من التشنج والفالج ويعين على الباه، ويفعل فعل السقنقور إذا استعمل مع الشراب.
(خصي الكلب) حشيشة مثل خصي الثعلب ثمرتها زوجان أحدهما تحت والأخرى فوق، وأحدهما خاوي والآخر ممتلئ يحلل الأورام البلغمية وينقي القروح وينفع البواسير والرطب منها يزيد في الباه، واليابس يقطعه. وحكى ابن سينا: أنه شاهد ذلك بأرض شروان، فأخبره بعض سكان تلك البلاد بأن الذابل هو الذي يزيد والرطب قاطع فقال: أظن أن الأمر بالعكس، والله أعلم.
(خطمي) هو النبت المشهور له نور أحمر وقد يكون أبيض. قال ابن سينا: يطلي على البهق بالخل ويجلس في الشمس ينفع نفعا بينا وينفع من الخنازير سيما مع الكبريت، ويطبخ ويشرب