من مائه ينفع من عسر البول وعسر الولادة. ورق الخطمي الرومي منه يدق مع الكراث والشحم، ويوضع على لدغ العقرب والحية ينفع جدا، وينفع منه مثال من القولنج شربا، وإذا غسل به الشعر نفعه ويضمد به الجرب ينفع نفعا بينا.
(خيار) قال صاحب الفلاحة: إن أردت استعجال باكورته فاعمد إلى فخارة في ذي ماء وازرع فيها بذر الخيار، وكلما سخنت أطلعها إليها، وكذلك للمطر أيضا، وإذا غابت الشمس أذهب إلى أكناف البيوت وتعاهد سقيها نضحا ورشا، فإذا انسلخ الشتاء فانقل ما في الفخارة إلى الأرض، فإذا نبتت فاقطع شيئا من أعلى ورقتها فإنه يسرع بثمرته على جميع أصنافه بأيام يسيرة، وإذا أردت أن لا يضره الدود فاخلط بذره إذا زرعته شيئا من النانخواه. ثمرته تنفع من الحميات المحرقة ويدر البول ويعطش في الحال لاستحالته إلى الصفراء، بذره يدق ويطلي به الوجه يحسن اللون.
(خيرى) ويسمى المنثور أيضا، قال صاحب الفلاحة: إذا أخذت من الأحمر والأصفر والأبيض من كل واحد قضيبا وضفرتها مثل الضفيرة ثم غرستها فإذا نبتت تجد في غصن واحد أوراقا مختلفة الألوان شمه ينفع الدماغ البارد الرطب وتحلل الرياح الغليظة ويدر الحيض ويسقط المشيمة شربا.
(دفلي) بري ونهري فالبري ورقه كورق الحمقاء بل أدق وقضبانه طوال منبسطة على الأرض ينبت في الخرابات، والنهري على شطوط الأنهار وينهض قضبانه على الأرض، وشوكه خفي ورقه كورق الخلاف وأعلى ساقه أغلظ من أسفله، زهوره كالورد الأحمر وثمرته صلبة محشوة شيئا كالصوف. قال ابن سينا: ورقه تهرب منه البراغيث، وأكله يقتل الناس وسائر الحيوانات. قال بليناس علم بعض الملوك بعدو قصده في عسكر لا طاقة له به فأخذ من الشعير وطبخه بالدفلى وتركه حتى جف فأخذ الشعير معه وخرج إلى وجه العدو، فلما قرب من العدو تنحى عنه وترك الأثقال والميرة والشعير، فورد عسكر العدو وأطلقوا دوابهم في الشعير فهلكت كلها فكر عليهم وأسرهم. قال ابن سينا: يرش البيت بطبيخ الدفلى تموت براغيثه وأرضته ونحوها، وإذا دلكت مسنا بالدفلى وحددت عليه النصل يحتد ولا يكل زمانا، وإن حفرت في وسط البيت حفرة وألقيت فيها شيئا من الدفلى، اجتمعت براغيث البيت فيها ويهرب الفأر الخفاش من الدفلى.