(قنا بري) يجلو الكلف والبهق وهو أنفع شيء للبرص أكلا وضمادا يذهبه في أيام يسيرة، وورقه ضمادا لقروح الثدي الخشنة وللسع الهوام كلها.
(قنب) منه بري ومنه بستاني، فالبري طول شجرته ذراع ورقها يغلب عليه البياض وثمرتها كالفلفل، والبستاني هو الشهدانج، ورقه البنج إذا أكل منه شيء يخلط العقل ويفسد الذكر ويحدث بالمحرورين خناقا أو جنونا، وهو مخدر يقطع النزف ويسكن بتخديره الأوجاع الضربانية حتى وجع النقرس طلاء وشربا بزره يسكن أوجاع العين وكذلك عصارته. قال ابن سينا: إنه يصدع ويظلم البصر، واستكثاره يخف المني. وقال غيره: إنه يطرد الرياح ودهنه دواء جيد لوجع الأذن من البرودة.
(قنبيط) هو من فصيلة الكرنب قال صاحب الفلاحة: إذا زرع في الأرض السبخة كبر جرمه، ويطيب طعمه ولا يتدور ورقه مع قضبانه، يدق ويوضع على جبهة الحزين يفرج عنه، ومن أكل منه يرى منامات هائلة، وإن اعتادت الصبيان أكله أسرع نباتهم، ويصفي صوت من به بحوحة؛ ولذلك يديم عليه أصحاب الغناء. وقال ابن سينا: القنبيط يسقط الأوجاع وينفع من العنة، ومنوم جدّا، ومظلم للبصر بزره يدخل به المناخس والبساتين يقتل دودها، وإذا احتملته المرأة بعد الجماع أفسد المني وأكله يزيد في مادة المني.
(قيصوم) نبت طيب الرائحة والحيات تهرب منه ومن رائحته فإن زرعته حوالي القرية لا يبقى فيها حية. قال ابن سينا: ينفع من إنبات اللحية البطيئة النبات إذا طبخ ببعض الأدهان، ويدر الطمث ويخرج الجنين، وينفع من عسر البول، ومن النافض إذا مزج بالدهن، وإذا افترش طرد الهوام، وإذا سقي بالشراب نفع من السموم كلها.
(كاوزوان) معناه: لسان الثور. قال ابن سينا: خاصيته التفريح وإزالة الغم.
(كتان) هو النبات المبارك الذي يتخذ منه الثياب، ثيابه تنعم البدن وتخصبه سيما في الصيف. ولأصحاب الأمزجة الحارة دخان الكتان ينفع من الزكام، بزره يسكن الأوجاع ضمادا، ومع النطرون والتين ينفع من الكلف، ومن الشمع ينفع من برص الأظفار.
(كراث) منه شامي ومنه نبطي (١). قال صاحب الفلاحة: من أراد زراعته فلينثر بزره ثم يسقيه بعد ثلاثة أيام؛ ليكون نبته قويا، وإن أردت أن يكون أصله قويّا جدّا تجعل في كل بعرة من
(١) فيه حديث موضوع على رسول الله ﷺ قوله: «من أكل كراث ثم نام عليه، نام آمنا من ريح البواسير، واعتزله الملك لنتن نكهته حتى يصبح».