بعر الغنم ثلاث حبات، فإنه ينبت أقوى ما يكون، والكراث يدق ويوضع على لسع العقرب والزنبور يسكن وجعه في الحال. وإدامة أكله تورث ظلمة البصر. قال ابن سينا: الكراث الشامي يذهب بالثآليل والبثرات وأكله يفسد اللثة والأسنان ويضر بالبصر، والنبطي ينفع البواسير مصلوقا مأكولا وضمادا، ويحرك الباه ويوضع على الجراحات الدامية يقطع دمها، وأصحاب الألحان يستعملونه لتصفية أصواتهم.
(كرسنة) حب في حجم العدس إلا أنه غير مفرطح بل مضلع، ولونه ما بين الغبرة والصفرة وطعمه ما بين الماش والعدس. وقال ابن سينا: هو طلاء جيد للبهق والكلف والبرص، ويحسن اللون، ودقيقه يسمن المهازيل، يضمد بالشراب على نهش الأفاعي وعضة الكلب الكلب والإنسان الصائم.
(كرفس) منه بري ومنه بستاني (١) يطيب النكهة ويهيج شهوة الباه للرجال والنساء، ويوضع على العضو المرتعش يسكن. قال ابن سينا: البستاني يطيب النكهة ويستعمله من يشاور الملوك سرّا، وينفع من الجرب والقوباء وإذا لدغت العقرب آكله يشتد الأمر به فينبغي أن يتجنب أيام ظهور العقارب، عصارته تنفع من ظلمة العين اكتحالا، أصله على الرقبة ينفع من وجع السن، بزره ينفع من الاستسقاء وعسر البول، ويخرج المشيمة وإذا بخر به عند قوم سدروا وناموا، وهو ينفع من وجع السن والفواق الذي عن الامتلاء.
(كراويا) قال ابن سينا: ينفع من الرياح ويطردها، وينفع من الخفقان وهو جيد لقتل الديدان والمغص الشديد.
(كزبرة) قال بليناس: يقلع الكزبرة بأصلها قلعا رفيقا ويعلق على فخذ صاحبة الطلق تضع في الحال. قال ابن سينا: رطبه ينوم ويولد ظلمة البصر ويابسه يكسر قسوة الباه يخفف المني وعصارته مع اللبن تسكن الضربان الشديد، والإكثار منه رطبا ويابسا يخلط الذهن. بزره ينفع من لسعة الزنبور، يتناول منه ثلاث راحات، يسكن الوجع ويزيل رائحة البصل والثوم. وقال بليناس: يبخر به البيت، تهرب الحيات والعقارب منه.
(١) روي في حديث لا يصح عن رسول الله ﷺ أنه قال: «من أكله ثم نام عليه، نام ونكهته طيبة وينام آمنا من وجع الأضراس والأسنان» وهذا باطل على رسول الله ﷺ ولكن البستاني منه يطيب النكهة جدّا وإذا علق أصله في الرقبة نفع من وجع الأسنان.