وهذا الشراب الرباني جعل الحق تعالى فيه شفاء من كل داء، واقترن بالقرآن في حديث الرسول ﷺ؛ حيث ورد عنه أنه قال: «عليكم بالشفاءين العسل والقرآن» وهو يدفع الفضلات المجتمعة في المعدة، ويجلو الأمعاء من التراكمات أثر الاغذية الفاسدة، وهو سهل الهضم ملين للطبيعة، مفيد لمرض القلب؛ لعدم غيابه بالمعدة وأثناء عملية هضمه لا تضغط المعدة على القلب فترهقه، والسبب في ذلك أنه أحادي، أي: هضم في بطن النحلة عكس عسل قصب السكر فإنه ثنائي الهضم، ويفيد العسل الاطفال والشيوخ؛ لما له من إنزيمات، ومنشط للدورة الدموية ومولد للطاقة ومنشط للكبد. قالت السيدة عائشة: كان أحب الشراب لرسول الله ﷺ. والعسل قاتل للميكروبات نظرا لاحتوائه على أكثر من ٨٠% من السكر. وللعسل تأثير فعال في نمو الأطفال المولودين قبل موعد الحمل العادي عندما يضاف إلى لبن الأم وهو يقوي الأسنان ونمو العظام في الصغير، ومن عظيم صنع الخالق سبحانه أن العسل لا يتلف الأسنان كباقي السكريات بل يعالج اللثة وقت التسنين.