للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن خِداش، نا مَروان بن معاوية، أنا أبو أيُّوب الفَلَسْطِيني (١) قال: «مَكْتُوبٌ فِي مَزَامِيرِ آل دَاوُدَ: هَلْ تَدْرِي لِمَنْ أَغْفِرُ مِنْ عِبَادِي؟ قال: لِمَنْ يَا رَبَّاهُ؟ قالَ: لِلَّذِي إذا أَذنبَ ارْتَعَدَتْ لَهُ مَفَاصِلُهُ، ذلِكَ الَّذِي آمُرُ مَلَائِكَتِي أَن لَا تَكْتُبَ عَلَيْهِ ذلِكَ الذَّنبَ» (٢).

[٩٤٤] حدثنا عمر بن محمد بن علي النَّاقد، نا أحمد بن عبد العزيز الجوهري (٣)، نا أبو يعلى المِنْقَري (٤)، نا الأصمعي قال: قال سفيان (٥): «بَلَغَنِي أنَّ اللهَ ﷿ يَقُولُ: الحَاسِدُ عَدُوُّ نِعْمَتِي، مُتَسَخِّطٌ لقَضَائِي، غَيْرُ رَاضٍ بقَسَمِي الَّذِي قَسَمْتُ بَيْنَ عِبَادِي».

وقد قال الشاعر:

كُلُّ العَدَوَاة قَدْ تُرْجَى إِمَاتَتُهَا … إِلاَّ عَدَاوَةُ مَن عَادَاكَ بالحَسَدِ (٦).


(١) كذا في الأصل، ووقع في الزهد لأحمد والدر المنثور: (أيوب الفلسطيني) مسمى، ولعله أيوب ابن قطن الكِندي الفلسطيني، فيه لين، كما في التقريب.
(٢) أخرجه أحمد في الزهد (ص ١١٧) عن إسماعيل بن محمد، عن مروان بن معاوية به.
وانظر الدر المنثور للسيوطي (٩/ ٣٨١)، وعزاه لأحمد.
(٣) هو أحمد بن محمد بن عبد العزيز الجوهري.
(٤) زكريا بن يحيى بن خلاد.
(٥) هو ابن عيينة.
(٦) أخرجه أبو علي الصوري في الفوائد المنتقاة (ص ٤٨) من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن السكري.
والبيهقي في الشُّعب (١٢/ ٣٥) من طريق أبي عبد الله المقدمي، كلاهما عن أبي يعلى المنقري به.
إلاَّ أنَّ الأثر في الشُّعب من قول الأصمعي، وأشار المحقق في الحاشية أنَّ في نسخة (ل) من الشُّعب زيادة: (قال سفيان)، وهو الصواب.
وانظر: عيون الأخبار (٢/ ١٠)، العقد الفريد (٢/ ٢٢٠).
وقد روي الأثر مرفوعاً من حديث جابر عند أبي نعيم في الحلية (٣/ ٢٦٥، ٢٦٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦١/ ١٢٨، ١٢٩) ضمن حديث طويل، ولعله ما أشار إليه ابن عيينة من قوله: (بلغني).
والبيت يُنشد للإمام الشافعي كما في مناقب الشافعي للبيهقي (٢/ ٧٤)، والطيوريات للسِّلفي (٣/ ١١٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>