كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء التاسع من المشيخة البغدادية - من فوائد القاضي أبي العلاء الواسطي - ج: 3 - ص: 1051

الضبِّي (١)، حدَّثني عبد الله بن عمر (٢)، نا إسماعيل بن يحيى بن جَرير البجلي (٣)، حدَّثني أبو سَهل البصري (٤)، عن عمر بن فَرُّوخ، عن مَكحول قال: «مَن نظُفَ ثوْبُه قَلَّ هَمُّه، ومَنْ طَابَ رِيحُهُ زَادَ عَقْلُهُ» (٥).

[٩٦٤] أخبرنا أبو الطيب، نا أبو الحسن، نا عمِّي، عن أبي عكرمة (٦) قال: «دخل

عبد الله بن مَخْرَمة (٧) على هِشام (٨) فقال له: يا أمير المؤمنين! أَعِنَّا عَلَى زمَانِنَا، فَقَدْ لَزِمَنَا دَيْنٌ وَعَيْلَةٌ، فقال لَهُ هشامٌ: اطْلُبْ مِنْ فَضْلِ الله، فقال عبد الله بنُ مخرمة:

وَاللهِ مَا ندْرِي إذا مَا فَاتَنَا … طَلَبٌ إِلَيْكَ مَن الَّذِي نتَطلَّبُ

وَلَقَدْ طَلَبْنَا فِي البلَادِ فَلَمْ نجِدْ … أَحَداً سِوَاكَ إِلَى المَكَارِمِ يُنسَبُ

فاصْبرْ لِعَادَتِنا الَّتي عَوَّدْتَنَا … أَوْ لَا، فَأَرْشِدْنا إِلَى مَنْ نذْهَبُ

فقال له هِشامٌ: إِلَيَّ! وَأَمَرَ لَهُ بمئَةِ أَلْفِ دِرْهَم» (٩).

---

(١) محمد بن عمران بن زياد بن كثير أبو جعفر الضبي النحوي الكوفي، نزيل بغداد.
وثقه االدارقطني، وقال أبو بكر الجوهري: «ثقة، وكان يحفظ الأخبار والمُلَح».
انظر: تاريخ بغداد (٣/ ١٣٣)، تاريخ الإسلام (٥/ ١٢٤٠)، (٦/ ٤١٩).
(٢) لعله عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان مشكدانة.
(٣) لم أقف على ترجمته.
(٤) لم يتبين لي من هو.
(٥) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ١٨٤) من طريق عبد الله بن أبي سعيد السامري، عن إسماعيل ابن يحيى البجلي به.
(٦) انظر: الكنى للبخاري (ص ٦٣).
(٧) لم أقف على ترجمته.
(٨) هو ابن عبد الملك بن مروان الأموي.
(٩) لم أقف عليه من قول عبد الله بن مخرمة.
وأورد الأبيات القالي في الأمالي (٢/ ٢٨٣)، والسِّلفي في الطيوريات (٣/ ١٢٦٤)، والسمعاني في الأنساب (٤/ ٢٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٨/ ١٥٨، ١٥٩) لرجل من بني ضنَّة
ـ بطن من قضاعة ـ وفد على عبد الملك بن مروان فأنشدها بين يديه.
وأورده ابن عبد ربه في العقد الفريد (١/ ٣٠٥)، وابن خلكان في وفيات الأعيان (٦/ ٢٨٣) لرجل من قضاعة قدم على يزيد بن المهلب.