للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالحُسَيْنُ وَالمَهْدِيُّ» (١).

[٩٧٣] أخبرنا أبو المفضل، نا الحسن بن أحمد الحافظ، نا قتادة بن الوَسِيم (٢)، نا العباس بن الفَرَج الرِّيَاشي، نا الأصمعي، نا مُبَارك بن فَضَالة، عن الحسن، عن أنس قال: قال رسول الله : «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» (٣).


(١) باطل.
وأخرجه أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (٢/ ١٣٠)، والخطيب في تاريخ بغداد (٩/ ٢٣٤)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٢١٩) من طريق الحسين بن محمد الزعفراني، عن علي بن محمد بن جعفر بن عنبسة، عن عبد الله بن الحسن الأنباري به.
وقال الخطيب: «هذا الحديث منكر جدًّا، وهو غير ثابت، وفي إسناده غيرُ واحد من المجهولين».
قلت: وقد روي بإسناد آخر عن أنس.
أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٢١١)، وابن المغازلي في مناقب علي (ص ٩٩، ١٠٠) من طريق عبد الله بن زياد اليمامي، عن عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس.
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وتعقبه الذهبي بقوله: «ذا موضوع».
قلت: آفته عبد الله بن زياد اليمامي، وهو منكر الحديث كما قال البخاري. انظر: التاريخ الكبير (٥/ ٩٥).
(٢) الطائي.
وهو مجهول كما في اللسان (٤/ ٤٦٩)، وتصحف إلى (قتادة بن رستم الطائي)، وجاء على الصواب في ط. المرعشلي (٥/ ٥١٦).
(٣) ضعيف، وله طريق آخر عن أنس موصولة.
ولم أقف عليه من هذا الطريق، وفيه أبو المفضل شيخ أبي العلاء الواسطي وهو متهم، وقتادة بن الوسيم مجهول، ومبارك بن فضالة ضعيف.
وأخرجه النسائي في الكبرى (٥/ ٣٧٤)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ١٠/ ٣٤٤)، وأبو عوانة في صحيحه (٤/ ٤١٨) من طريق إسحاق بن راهويه، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن الحسن البصري مرسلاً.
ومتنه عند ابن حبان والنسائي مغاير عمَّا هنا، إلاَّ أنَّه في معناه.
ورواه إسحاق بن راهويه أيضاً عن معاذ، عن أبيه، عن قتادة، عن أنس، وهو عند من خرَّجه عنه مرسلاً في المواضع السابقة.
وأعلَّ البخاري والترمذي رواية إسحاق الموصولة، فقال الترمذي: «وفي الباب عن أبي هريرة وأنس … وحديث أنس غير محفوظ … ، قال محمد: وروى إسحاق بن إبراهيم عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن أنس، عن النَّبيّ … هذا غير محفوظ، وإنَّما الصحيح عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن الحسن، عن النَّبيِّ مرسلاً». الجامع (٤/ ١٨١).
وذكر الدارقطني متابعاً آخر لإسحاق وهو زكريا بن الحارث، إلاَّ أنَّه قال: «والصحيح عن هشام عن قتادة، عن الحسن مرسلاً». العلل (٤/ ل: ٣٠/ أ).
قلت: إسحاق بن راهويه إمام حافظ، وقد رواه بالوجهين، فيبعد أن يكون قد وهم فيه، قال ابن حجر: «كون إسحاق حدَّث عن معاذ بالموصول والمرسل معاً في سياق واحد يدلُّ على أنَّه لم يهم فيه، وإسحاق إسحاق». النكت الظراف (١/ ٣٥٦).
قلت: وقد رواه إسماعيل بن عباد عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، أخرجه ابن عدي في الكامل (١/ ٣١٢)، والطبراني في الصغير (١/ ٢٧٣)، وابن حبان في المجروحين (١/ ١٢٣).
لكن إسماعيل بن عباد متروك، كما في ترجمته من المجروحين والكامل. وانظر: الميزان (١/ ٢٣٤)، اللسان (١/ ٤١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>