للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِن يُقَدَّمْ ثانِيهِ يَنقُصْ وَيَبْطُلْ … فَضْلُهُ عِندَنا بذاكَ وَظَرْفُهْ (١)

عَكْسُهُ فِي الكِتَابِ فِي ذكْرِ بَدْءِ … الخَلْقِ فَاطْلُبْهُ حَيثُ مَا شِئتَ وَاقْفُهْ (٢).

[٩٩١] وأنشدني له:

كَأَنَّ ذا الفتَيْنِ تيها … يُعزَّى إِلَى وَشْمَكِير

وقَدْ كَسا شرر النَّار … كَفَّه وشَمَّ كِير (٣).

[٩٩٢] وأنشدني له:

كأنَّ أَخْبَاراً سَمِعْنَا بهَا … عَنْ سَالِفِ النَّاسِ المَنَامَاتُ

عَاشُوا الخَيْرَ وَبشَرٍّ مَعاً … حَتَّى إذا حُمَّ المُنى مَاتُوا (٤).

[٩٩٣] أنشدنا الشيخ أبو محمد بن السرَّاج، أنشدني فارس بن الحُسين الشَّهْرَزوري (٥)،


(١) أي: زبَّال، وهو الذي يرفع الزِّبل، وهو السَّرقين والقمامات.
(٢) أي: عكس كلمة بَزَّال: لَازِب، يشير إلى قوله تعالى في الكتاب: ﴿إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ﴾ [الصافات، آية: ١١].
(٣) لم أقف عليه.
(٤) لم أقف عليه.
(٥) كذا في الأصل: (الشَّهرَزُورِي): وهو بفتح الشين المعجمة وسكون الهاء وضم الراء والزاي وفي آخرها راء، نسبة إلى شَهْرَزور، بلدة بين الموصل وزنجان، وقال ياقوت: «بين إربل وهمذان»، بناها زور بن الضحاك، فقيل: شهرزور أي بلد زور.
ووقع في مصادر الترجمة: (السُّهْرَوَرْدي)، وهو بضم السين المهملة، وسكون الهاء، وفتح الراء والواو وسكون الراء الأخرى، وفي آخرها الدال المهملة، نسبة إلى سُهْرَوَرد، وهي بلدة عند زنجان.
قلت: وهما متقاربتان خطًّا وموقعاً.
وهو فارس بن الحسين بن فارس بن الحسين بن غريب الذهلي السُّهروردي ثم البغدادي، توفي سنة (٤٠٧ هـ).
قال السمعاني: «كان شيخاً ثقة فاضلاً صالحاً صدوقاً، له معرفة باللغة والأدب، وكان يقول الشعر ويحفظ اللغة».
انظر: الأنساب (٣/ ٣٤٠، ٤٧٣)، المذيل على تاريخ بغداد (ل: ٧٧/ ب)، معجم البلدان (٣/ ٣٧٥)، تاريخ الإسلام (١٠/ ٧١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>