قرأ عليه من أصل سماعه فِي شهر رجب سنة أربع وتسعين وأربع مائة بنهر المعلَّى شرقي مدينة السلام، فِي مسجد العمري بسوق الثلاثاء.
ثمانية نصوص: [٢٧٩ ـ ٢٨٦).
١٢٧ ـ المُعمَّر بن محمد بن الحسين بن محمد بن جامع أبو نصر التميمي البيِّع الأنماطي الشافعي، توفي سنة (٥١٤ هـ).
ومُعمَّر: بضم أوله وفتح ثانيه وتثقيل الميم.
قال ابن ناصر:«ضعيف، ألحق سماعه في جزأين من تاريخ الخطيب، فقلت له: لمَ فعلتَ هذا؟ قال: لأنِّي سمعتُ الكتابَ كلَّه».
وقال ابن نقطة:«فيه مقال».
قال الذهبي بعد أن أورد كلام ابن ناصر:«فلا وجه لتضعيفه»، وقال أيضاً:«لا يؤثِّر قدحُ ابن ناصر فيه، فإنَّ الرجلَ كان فيه نباهة، وما يمنع من أن كان له فوتٌ، فأُعيد له بعد كتابة الطبقة، ثم ألحق اسمه، بل الضَّعيف من يروي الموضوعات ولا يتكلَّم عليها».
قال ابن حجر: «معرِّضٌ (أي الذهبي) بابن ناصر، فإنَّه يخرِّج في أماليه الموضوعات ولا يبيِّن كونها موضوعة، وإذا جزم بأن مَن فعل هذا يكون ضعيفاً يلزمه أن يذكر خلقاً كثيراً وأئمَّة كبراء» (١).
قلت: المعمَّر صدوق، وكذا ابن ناصر ثقة، ولا يضره كلام الذهبي، كما لم يضرَّ كلامُه المعمَّر، والذهبي كان في مَعْرِض الردِّ فلا يُفهم من كلامه تقعيد قاعدة أنَّ من روى الموضوعات من غير بيان ضُعِّف.
(١) انظر: معجم شيوخ ابن عساكر (٢/ ١١٤٩)، تكملة الإكمال (٥/ ٣٨١)، الميزان (٥/ ٢٨٣)، تاريخ الإسلام (١١/ ٢٢٨)، توضيح المشتبه (٨/ ٢٢٤)، اللسان (٦/ ٧١).