قال الدارقطني: «يُلح على الخطأ وهو ثقة»، قال الخطيب: «كان ثقة أميناً»، ووثقه غيرُه، وقال الذهبي: «ما كان الرَّجل بالبارع في غوامض الصَّنعة، ولكنَّه راوية الإسلام». انظر: سؤالات السهمي (ص ٢٤٣)، تاريخ بغداد (١١/ ٢٦٥)، السير (١٦/ ٤٣١). (٢) هو عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان مُشكدانه. (٣) ضعيف جدًّا. وهو عند ابن شاهين في فضائل الأعمال (ص ٤٠٢) إلاَّ أنَّه قال: حدَّثنا محمد بن سليمان الباهلي، ثنا محمد بن حسان الأموي، ثنا سعيد بن زكريا به. وفي سند المصنف عنبسة بن عبد الرحمن، وإسحاق بن مرة. أمَّا عنبسة فقال فيه الحافظ في التقريب: «متروك، ورماه أبو حاتم بالوضع». وأمَّا إسحاق بن مرة فذكره في اللسان (١/ ٣٧٥) وقال: «قال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث، ثم أخرج له من طريق عيينة (كذا والصواب عنبسة) بن عبد الرحمن، عنه، عن أنس رفعه (وذكر هذا الحديث) وعيينة (كذا) ضعيف جدًّا». اهـ. قلت: والحديث أخرجه أيضاً ابن الأعرابي في المعجم (٣/ ٩٢٠)، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ٢٦٣) من طريق داود بن المحبر، وسيأتي عند المصنف من هذا الطريق برقم: (٥٨٥). والخطيب في تاريخ بغداد (٣/ ٣٢٥) من طريق محمد بن مصعب، كلاهما عن الهياج بن بسطام، عن إسحاق بن مرة به. وداود بن المحبر متروك، كما في التقريب. والهياج بن بسطام تركه أحمد وغيره كما في تهذيب الكمال (٣٠/ ٣٥٩)، وقال عنه الحافظ: «ضعيف». وهذه الطرق مدارها على إسحاق بن مرة وهو متروك كما تقدَّم. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٣/ ٢٧٣) من طريق بقية بن الوليد، عن عمار بن عبد الملك، عن أبي بسطام، عن أنس به. وفيه عمار بن عبد الملك وهو متروك أيضاً؛ قال الذهبي: «أتى بعجائب، قال الأزدي: متروك». الميزان (٤/ ٨٥)، وذكر له الحافظ هذا الحديث في اللسان (٤/ ٢٧٢).