للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأبو الحسين محمد بن عبد العزيز التِّكَكِي (١)، قالَا: أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، نا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي (٢)، نا مسدَّد وسعيد بن سليمان (٣)، قالا: نا إسماعيل بن عُليَّة، عن مَعمر، عن الزهري، عن حُميد بن عبد الرحمن، عن أمِّه قالت: سمعتُ رسول الله يقول: «لَيْسَ الكَذَّابُ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ النَّاسِ، فَنَمَى خَيْراً وقَالَ خَيْراً» (٤).

[١٣٩] حدثنا إبراهيم، نا عفَّان، نا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن زِرٍّ، عن عبد الله، عن النَّبِيِّ قال: «مَنْ كَذبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (٥).


(١) محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل، أبو الحسن الكاتب يُعرف بابن التِّكَكِي، مولده سنة (٣٥١ هـ)، وتوفي سنة (٤٤٠ هـ)، ووقعت كنيته في الأصل: (أبو الحسين)، وفي مصادر الترجمة: (أبو الحسن).
والتِّكَكِي: بكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الكاف وفي آخرها كاف أخرى، نسبة إلى تِكك وهي جمع تكة، وتصحف في تاريخ بغداد إلى البككي بالباء الموحدة.
قال الخطيب: «كتبتُ عنه، وكان ثقة».
انظر: تاريخ بغداد (٢/ ٣٥٤)، الأنساب (١/ ٤٧٣)، تاريخ الإسلام (٩/ ٥٩٤).
(٢) البغدادي، مولده سنة (١٩٨ هـ)، وتوفي سنة (٢٨٥ هـ).
قال الدارقطني: «كان إماماً وكان يقاس بأحمد بن حنبل في زهده وعلمه وورعه»، وقال الخطيب: «كان إماماً في العلم، رأساً في الزهد، عارفاً بالفقه، بصيراً بالأحكام، حافظاً للحديث، مميِّزاً لعلله، قيما بالأدب، جمَّاعاً للغة، وصنَّف كتباً كثيرة منها غريب الحديث وغيره».
انظر: تاريخ بغداد (٦/ ٢٧)، طبقات الحنابلة (١/ ٨٦)، السير (١٣/ ٣٥٦).
(٣) الواسطي المعروف بسعدويه.
(٤) صحيح.
وأخرجه أبو داود في السنن (٥/ ٢١٨) (٤٩٢٠) عن مسدَّد به.
ومسلم في صحيحه (٤/ ٢٠١٢) من طريق عمرو الناقد، عن إسماعيل بن علية به.
وأخرجه البخاري في صحيحه (٣/ ٢٢٨) (٢٦٩٢) من طريق صالح بن كيسان، عن الزهري به. وأم حميد هي أم كلثوم بنت عُقبة الأموية.
(٥) صحيح لغيره، وهو متواتر.
وهو عند القطيعي في جزء الألف دينار (ص ٤٧٦).
وأخرجه أحمد في مسنده (٦/ ٣٩٨).
والطحاوي في مشكل الآثار (١/ ٣٥٨) من طريق إبراهيم بن مرزوق، كلاهما عن عفان به.
وأخرجه الطيالسي في مسنده (١/ ٢٨١، ١٨٢)، وأبو يعلى في مسنده (٥/ ١١٥)، والشاشي في مسنده (٢/ ١١٧، ١١٨)، والبزار في مسنده (٥/ ٢١١)، والطبراني في طرق حديث من كذب علي (ص ٥٩)، وابن الجوزي في مقدمة الموضوعات (١/ ٦٧) من طرق عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه الترمذي في جامعه (٥/ ٣٤) (٢٦٥٩)، وأحمد في مسنده (٧/ ٣٥٨)، (٦/ ٣٦٤، ٣٩٨)، وأبو يعلى في مسنده (٥/ ١٤٠)، والشاشي في مسنده (٢/ ١١٨)، والقطيعي في جزء الألف دينار (ص ٤٧٧)، والدارقطني في العلل (٥/ ٦٢)، وابن المقرئ في المعجم (ص ٢٩٠)، وابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٤٣٣، ٥٨٦)، والطبراني في طرق حديث من كذب علي (ص ٥٩ ـ ٦١)، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ٣٢٤)، والخطيب في تاريخ بغداد (٤/ ٢٦٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٢/ ١٧٠)، وابن الجوزي في مقدمة الموضوعات (١/ ٦٧) من طرق عن عاصم به.
وسنده حسن، فيه عاصم بن أبي النجود، وهو صدوق له أوهام كما في التقريب.
وروي عنه، عن أبي وائل شقيق، عن ابن مسعود، وصحح الدارقطني الطريقين جميعاً. انظر: العلل (٥/ ٦١ ـ ٢).
والحديث من الأحاديث المتواترة لفظاً عن النَّبِيِّ ، وجمع طرقه الطبراني في جزء.

<<  <  ج: ص:  >  >>