للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٥٢] أخبرنا عبد الباقي بن قانع، نا حمزة بن داود [بن] سليمان المؤدِّب (١) بالأبُلَّة (٢)، نا الحسن بن قَزَعَة، نا بُهلول بن عُبيد، عن سَلَمة بن كُهيل، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ، وَكَأَنِّي بهِمْ يَنْفُضُونَ التُّرَابَ عَنْ رُؤُوسِهِمْ وَيَقُولُونَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الحَزَنَ» (٣).


(١) في الأصل: (حمزة بن داود نا سليمان المؤدِّب)، وهو خطأ، والتصويب من (ف) والأمالي لابن بشران، وهو حمزة بن داود بن سليمان بن الحكم بن الحجاج أبو يعلى المؤدِّب.
قال عنه الداقطني: «ذاك لا شيء».
انظر: سؤالات السهمي (ص ٢٠٨)، الميزان (٢/ ١٣٠).
(٢) الأُبُلَّة: بضم أوله وثانيه وتشديد اللاَّم وفتحها، بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى، وهي أقدم من البصرة. معجم البلدان (١/ ٧٧).
(٣) ضعيف جدًّا.
وهو في الأمالي لابن بشران (١/ ٣٢٣)، (٢/ ٢١٠)، والموضع الثاني هو من رواية السِّلفي عن شيخه في هذا السند أبي البركات، عن ابن بشران.
وأخرجه ابن حبان في المجروحين (١/ ٢٠٢) عن حمزة بن داود به.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ٦٥)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٤٣١) عن إسحاق بن إبراهيم، عن الحسن بن قزعة به. وسقط من الكامل ذكر نافع مولى ابن عمر.
وسنده ضعيف جدًّا، فيه بُهلول بن عُبيد الكوفي، متروك، واتَّهمه الحاكم وأبو سعد البقال برواية الموضوعات، وقال فيه ابن حبان: «يسرق الحديث، لا يجوز الاحتجاج به بحال»، وذكر هذا الحديث ثم قال: «وهذا حديث ليس يُعرف إلاَّ من حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر». المجروحين (١/ ٢٠٢)، وانظر: المدخل إلى الصحيح (١/ ١٧٣)، الميزان (١/ ٣٥٥)، اللسان (٢/ ٦٧).
قلت: ورد أيضاً من طريق آخر عن نافع، إلاَّ أنَّه واهٍ.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٩/ ١٧١) من طريق مجاشع بن عمرو، عن داود بن أبي هند، عن نافع به.
وفيه مجاشع، وهو منكر الحديث واه. انظر: اللسان (٥/ ١٥).
وأما طريق عبد الرحمن بن زيد التي أشار إليها ابن حبان، فقد أخرجه أبو يعلى في مسنده كما في إتحاف الخيرة (٨/ ٣٦١)، والطبراني في الأوسط (٩/ ١٨١)، وفي الدعاء (٣/ ١٤٩١) وابن حبان في المجروحين (١/ ٢٠٢)، وابن أبي الدنيا في حسن الظن بالله (ص ٥١)، وابن عدي في الكامل (٤/ ٢٧١)، والبيهقي في الشُّعب (١/ ٢٧٠، ٢٧١)، والخطيب في تاريخ بغداد (١/ ٢٦٦) من طريق عبد الحميد الحماني.
والطبراني في الأوسط (٩/ ١٨١)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٠/ ٢٦٥) من طريق
عبد الرحمن بن واقد الواقدي.
والسلفي في أحاديث أبي القاسم المناديلي (ل: ١٠٥/ أ، ب ـ ضمن مجموع) من طريق عبيد بن الحسن، ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر.
وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، مجمع على ضعفه، واتَّهمه الحاكم وأبو نعيم برواية الموضوعات عن أبيه. انظر: تهذيب الكمال (١٧/ ١١٤)، تهذيب التهذيب (٦/ ١٦١).
ثم في السند إليه عبد الحميد الحماني، وهو حافظ إلاَّ أنَّه اتُّهم بسرقة الحديث.
وكذا عبد الرحمن بن واقد، اتَّهمه ابن عدي بسرقة الحديث. انظر: الكامل (٤/ ٣١٨).
وروي الحديث عن ابن عباس، أخرجه ابن حبان في المجروحين (٢/ ٢٦٨)، وتمام في الفوائد (١/ ١٧)، والخطيب في تاريخ بغداد (٥/ ٣٠٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١١/ ٤٤)، والسِّلفي في الطيوريات (٣/ ٨٧٠، ٨٧١) من طريق محمد بن سعيد الطائفي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس.
ومحمد بن سعيد الطائفي، قال عنه ابن حبان: «شيخ يروي عن ابن جريج … يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، لا يحلُّ الاحتجاج به بحال»، ثم ذكر له هذا الحديث وقال: «وهذا خبر باطل».
وذكره أبو نعيم في مقدمة المستخرج (١/ ٨٠)، وقال: «روى عن ابن جريج حديثاً موضوعاً في لا إله إلاَّ الله».
وانظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة (٨/ ٣١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>