للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جعفر المديني يقول: سمعتُ حُميداً الطويل يقول: سمعتُ أنسَ بنَ مالك يقول: سمعتُ رسولَ الله يقول: «سَمِعْتُ جِبْرِيلَ يَقُولُ: سَمْعْتُ مِيكَائِيلَ يَقُولُ (١): قَالَ اللهُ ﷿: هَذَا دِينٌ ارْتَضَيْتُهِ لِنَفْسِي، وَلَنْ يُصْلِحَهُ إِلاَّ السَّخَاءُ وَحُسْنُ الخُلُقِ، فَأَكْرِمُوهُ بِهِمَا مَا صَحِبْتُمُوهُ» (٢).

[٢١٨] أخبرنا أبو الحُسين أحمد بن محمد بن النَّقُور البزاز إملاءً،

نا عيسى بن علي الوزير إملاء، نا أبو بكر بن دُريد (٣)، أنا


(١) في التدوين في أخبار قزوين زيادة: (سمعتُ إسرافيل يقول).
(٢) ضعيف جدًّا.
أخرجه الرافعي في التدوين (٤/ ١١٤) من طريق عبد الواحد بن بكر بن محمد، عن محمد بن هارون الأنصاري، عن منصور بن إبراهيم به.
وقال: قال أبو عبد الله الدقاق: «هذا حسن من هذا الطريق، وهو مِمَّا يدخل في المسلسلات».
قلت: فيه محمد بن هارون، وهو متَّهم كما مرّ، وكذا منصور بن إبراهيم لا شيء كما قال الذهبي.
وقد روي من حديث محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، ومن حديث عمران بن حصين، بأسانيد واهية، وحكم عليه أبو حاتم والألباني بالوضع.
انظر: الجرح والتعديل (٥/ ٣٧١)، علل الحديث لابن أبي حاتم (٢/ ٣٤٣)، الضعفاء للعقيلي (١/ ٤٧)، الضعيفة رقم: (١٢٨٢).
(٣) محمد بن الحسن بن دُريد بن عتاهية أبو بكر الأزدي البصري، صاحب التصانيف توفي سنة (٣٢١ هـ).
قال الخطيب: «كان رأس أهل العلم والمُقدَّم في حفظ اللغة والأنساب وأشعار العرب، وله شعر كثير»، وقال الذهبي: «كان آية من الآيات في قوة الحفظ».
قلت: إلاَّ أنَّه كان يسكر، ولذا قال الدارقطني: «تكلَّموا فيه».
وقال السَّهمي: «سمعتُ أبا بكر الأبهري المالكي يقول: جلستُ إلى جنب ابن دريد ومعه جزء فيه: قال الأصمعي، وهو يُحدِّث فكان يقول في واحد: حدَّثنا الرياشي، وفي آخر حدَّثنا أبو نعيم، وفي آخر ثنا ابن أخي الأصمعي، كما يجيء على قلبه».
انظر: سؤالات السهمي (ص ١٠٤)، تاريخ بغداد (٢/ ١٩٥)، السير (١٥/ ٩٦).
قلت: وتصحَّفت كلمة (جنب ابن دريد) في السؤالات إلى (أزرق بن دريد)، وقال محققه: «لم أقف على ترجمة أزرق بن دريد»!
قلت: والخبر ساقه الخطيب عن السهمي في ترجمة أبي بكر بن دريد، وهذا الذي قاله الأبهري لا يدل على تضعيف ابن دريد، لذا ردَّه الحافظ بقوله: «قوله: (كما يجيء على قلبه) رجمٌ بالغيب، وإلاَّ فما المانع أن يكون ابن دريد مع وفور حفظه يعرف ما حدَّث به كلُّ واحد من هؤلاء على انفراده .... وقال مسلمة بن قاسم: لم يكن ثقة عند جميعهم، وكان خليعاً». اللسان (٥/ ١٣٣، ١٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>