كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء الثالث من المشيخة البغدادية - من حديث أبي علي الصواف عن إدريس - ج: 1 - ص: 497

قال النَّبيُّ ﷺ: «تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةٌ» (١).

[٢٣٨] حدثنا هارون (٢)، نا جعفر بن عون، قال: سمعتُ مسعراً يقول:

نَهَارُكَ يَا مَغْرُورُ سَهْوٌ وَغَفْلَةٌ … وَلَيْلُكَ نَوْمٌ وَالرَدَّى لَكَ لَازِمُ

وَتَشْرَعُ (٣) فِيمَا سَوْفَ تَكْرَهُ غِبَّهُ … كَذَلِكَ فِي الدُّنْيَا تَعِيشُ البَهَائِمُ (٤).

[٢٣٩] قال: وسمعت مسعراً يقول:

وَمُشَيِّدٍ دَاراً لِيَسْكُنَ دَارَهُ … سَكَنَ القُبُورَ وَدَارَهُ لَمْ يَسْكُنِ (٥).

[٢٤٠] قال: وسمعتُ مسعراً يقول لابنه:

إِنِّي نَحَلْتُكَ يَا كِدَامُ نَصِيحَتِي … فَاسْمَعْ لِقَوْلِ أَبٍ عَلَيْكَ شَفِيقِ

أَمَّا المُزَاحَةُ وَالمِرَاءُ فَدَعْهُمَا … خُلُقَانِ لَا أَرْضَاهُمَا لِصَدِيقِ

---

(١) حسن لغيره.
وفي سنده بشار بن موسى، وهو ضعيف الحديث، إلاَّ أنَّه توبع.
أخرجه مسلم في صحيحه (٢/ ٧٧٠) عن قتيبة بن سعيد، عن أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري به.
وأخرجه البخاري في صحيحه (٢/ ٥٩٢) (١٩٢٣)، ومسلم في صحيحه (٢/ ٧٧٠) من طرق عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس به.
(٢) هو ابن عبد الله أبو موسى الحمال.
(٣) كتب الناسخ فوقها: «وتشغل».
(٤) البيتان عند أبي نعيم في الحلية (٧/ ٢٢٠)، والبيهقي في الزهد الكبير (ص ٢٢٩)، وابن حجر في الأمالي المطلقة (ص ١٤٩) من طرق عن جعفر بن عون به.
وهذه الأبيات كان عمر بن عبد العزيز يتمثَّل بها، كما في المجالسة للدينوري (٢/ ٤٢٥)، والزهد الكبير (ص ٢٣٠)، والطيوريات للسلفي (٤/ ١٣١٩)، وتاريخ دمشق (٤٥/ ٢٤٣)، وغيرها.
(٥) البيت عند ابن أبي الدنيا في قصر الأمل (ص ١٩٨)، وابن حبان في روضة العقلاء (ص ٤٥٣)، وأبي نعيم في الحلية (٧/ ٢٢١)، والبيهقي في الزهد الكبير (ص ٢٣٠) من طرق عن جعفر بن عون به، وانظر: السير (٧/ ١٦٦).
وأخرجه الدينوري في المجالسة (٣/ ٤٩٦) من طريق عيسى بن إبراهيم البركي، عن مسعر به.
ونسبه الجاحظ في البيان والتبيين (٣/ ١٧٨) لأبي صالح مسعود بن قند الفزاري.