(٢) هو عروة بن الزبير. (٣) حسن لغيره. وهو عند أبي بكر الشافعي في الغيلانيات (٢/ ١٥٣). وسنده ضعيف، فيه أبو جعفر الرازي، وهو سيِّئ الحفظ. انظر: تاريخ بغداد (١١/ ١٤٦)، تهذيب الكمال (٣٣/ ١٩٢)، تهذيب التهذيب (١٢/ ٥٩). وقد اضطرب في هذا الحديث، فتارة يرويه عن ابن المنكدر عن عروة بن الزبير، عن عائشة كما عند المصنف وأبي بكر الشافعي. وقال مرة: عن ابن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة، أخرجه النسائي في السنن (٣/ ٢٥٨)، وابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ٢٦١، ٢٦٢)، وقال النسائي: «أبو جعفر الرازي ليس بالقوي في الحديث». وقال مرة: عن ابن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن عائشة، من غير واسطة، أخرجه النسائي في السنن (٣/ ٢٥٨)، وأحمد في المسند (٤٠/ ٣٩٩)، وابن راهويه في المسند (٣/ ٩٣٨)، والآجري في فضل قيام الليل (ص ١٢٢). وتابعه على هذا الوجه الأخير جماعة: ـ أبو أويس عبد الله بن أويس، عند أحمد في المسند (٤٠/ ٥٠٠). وهو صدوق يهم. ـ ورقاء بن عمر اليشكري، عند الطيالسي في المسند (٣/ ١١٨)، وابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (ص ٢٧٢، ٢٧٣). ـ زياد بن سعد، عند الطبراني في الأوسط (٢/ ٨٨). وهذا السند منقطع، فسعيد بن جبير لم يسمع من عائشة. انظر: المراسيل (ص ٦٦)، جامع التحصيل (ص ١٨٢). وخالفهم الإمام مالك، فرواه عن ابن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن رجل عنده رضًى، عن عائشة. انظر: الموطأ (١/ ١٧٣) (٣٠٧ ـ رواية يحيى). ولعل هذا الصواب في الرواية؛ لثقة مالك وإتقانه، أمَّا رواية أبي جعفر الرازي بذكر الأسود بن يزيد فضعيفة؛ لتفرده بها واضطرابه في ذكر الواسطة بين سعيد وعائشة. وقد سئل الإمام أحمد عن سماع سعيد من عائشة، فقال: «لا أراه سمع منها، عن الثقة عن عائشة». العلل ومعرفة الرجال (٤/ ٢٨٤). فكأنَّه يذهب إلى ترجيح رواية مالك على غيره، والله أعلم. وللحديث شاهد من حديث أبي الدرداء، عند النسائي في السنن (٣/ ٢٥٨)، وابن ماجه في السنن (١/ ٤٢٦) (١٣٤٤)، والحاكم في المستدرك (١/ ٣١١) وغيرهم، وصححه الألباني في الإرواء (٢/ ٢٠٤).