كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء الرابع من المشيخة البغدادية - حديث الروذباري والحوفي منفردين - ج: 2 - ص: 579

البصري (١)، نا بكار بن قتيبة (٢)، نا سعيد بن عامر، نا شعبة، عن أبي التيَّاح (٣)، عن مطرِّف، عن عبد الله بن المغفَّل قال: «أَمَرَ رَسُولُ الله ﷺ بِقَتْلِ الكِلَابِ، ثُمَّ قال: مَا بَالُ الكِلَابِ، قال: ثُمَّ رَخَّصَ فِي كَلْبِ الصَّيْدِ»، قال سَعِيدٌ: وَذَكَرَ كَلْباً آخَرَ نَسِيتُهُ، ثُمَّ قال: «إِذَا وَلَغَ الكَلْبُ فِي الإِنَاءِ فَاغْسِلُوهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَعَفِّرُوهُ الثَّامِنَةَ فِي التُّرَابِ» (٤).

[٣٣٢] أخبرنا أبو عبد الله، أنا عبد العزيز بن قيس البصري، نا إبراهيم بن مرزوق (٥)، نا وهب بن جرير، نا هشام، عن قتادة، عن أبي نَضْرَة (٦)، عن أبي سعيد الخدري قال: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ إِلَى خَيْبَرَ لِثَمَانِ عَشْرَةَ لَيْلَة خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، فَصَامَ طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ، وَأَفْطَرَ آخَرُونَ، فَلَمْ يُعَبْ عَلَى الصَّائِمِ صَوْمُهُ، وَلَا عَلَى المُفْطِرِ إِفْطَارُهُ» (٧).

---

(١) وُلد بمصر، وتوفي سنة (٣٣٢ هـ).
قال ابن ماكولا: «ثقة»، وزاد السمعاني: «لكن لم يكن من أهل المعرفة بالحديث».
وجمع بين القولين ابن يونس، فقال: «كان ثقة، لم يكن من أهل المعرفة بالحديث».
انظر: الإكمال (١/ ٤٢٤)، الأنساب (١/ ٣٢٢)، تاريخ الإسلام (٧/ ٦٦١)، توضيح المشتبه (٤/ ١٨٧).
(٢) بكَّار بن قتيبة بن أسد بن عبد الله بن بشير الثقفي أبو بكرة البكراوي البصري الحنفي، مولده سنة (١٨٢ هـ)، وتوفي سنة (٢٧٠ هـ).
ذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ١٥٢)، وقال الذهبي: «عُني بالحديث وكتب الكثير وبرع في الفروع واشتغل».
انظر: تاريخ دمشق (١٠/ ٣٦٨)، السير (١٢/ ٥٩٩).
(٣) يزيد بن حميد.
(٤) صحيح.
وأخرجه الطحاوي في شرح المعاني (١/ ٢٣) عن أبي بكر بكار بن قتيبة به.
وأخرجه مسلم في صحيحه (١/ ٢٣٥)، ٠٣٢/ ١٢٠٠، ١٢٠١) من طرق عن شعبة به.
والكلب الذي نسيه سعيد بن عامر هو كلب الغنم، كما في الطرق الأخرى، وفي رواية يحيى بن سعيد عند مسلم زيادة كلب الزرع.
(٥) هو ابن دينار الأموي البصري، نزيل مصر.
(٦) المنذر بن قُطعة.
(٧) صحيح.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (٢/ ٨٣)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ٦٨) من طريق وهب بن جرير به.
وأخرجه مسلم في صحيحه (٢/ ٧٨٦، ٧٨٧) من طريق هشام بن أبي عبد الله الدستوائي وغيره، عن قتادة به.