كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء الرابع من المشيخة البغدادية - من حديث أبي نصر المعمر - ج: 2 - ص: 621

الآبَنوسي الصَّيْرَفي (١)، وأبي القاسم علي بن أحمد بن البُسري البُندار (٢) وأنا أسمع، قالا: أنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس الذهبي، قالا: نا أبو القاسم عبد الله ابن محمد بن عبد العزيز البغوي، نا أبو عثمان طالوت بن عبَّاد الصيرفي (٣)، نا سويد بن إبراهيم، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي بكرة: أنَّ رسول الله ﷺ قال: «إِذا الْتَقَى (٤) المُسْلِمَانِ بسَيْفَيْهِمَا فَالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ فِي النَّارِ» (٥).

---

(١) محمد بن أحمد بن محمد بن علي أبو الحسين بن الآبنوسي، مولده سنة (٣٨١ هـ)، وتوفي سنة (٤٥٧ هـ).
قال الخطيب: «كتبت عنه، وكان سماعه صحيحاً». تاريخ بغداد (١/ ٣٥٦).
(٢) علي بن أحمد بن محمد بن علي بن البُسري البغدادي أبو القاسم البندار، مولده (٣٨٦ هـ)، وتوفي سنة (٤٧٤ هـ).
قال الخطيب: «كتبت عنه وكان صدوقاً».
وقال السمعاني: «كان صالحاً عالماً ثقة عُمِّر وحدَّث بالكثير، وانتشرت الرواية عنه، وكان متواضعاً حسن الأخلاق ذا هيئة ورواء».
انظر: تاريخ بغداد (١١/ ٣٣٥)، الأنساب (١/ ٣٥٠)، السير (١٨/ ٤٠٢).
(٣) البصري، توفي سنة (٢٣٨ هـ).
قال أبو حاتم: «صدوق»، وقال صالح جزرة: «شيخ صدوق»، وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٣٢٩).
وقال ابن الجوزي: «ضعَّفه علماء النقل»، وردَّ ذلك الذهبي بقوله: « .. فهفوة من كيس أبي الفرج، فإلى الساعة ما وجدت أحداً ضعَّفه، وحسبك بقول المتعنِّت في النقد أبي حاتم فيه».
وقال أيضاً: «ليس به بأس … وقد وقع لي حديثه بعلو في المنتقى من حديث المخلص».
انظر: الجرح والتعديل (٤/ ٤٩٥)، السير (١١/ ٢٥)، الميزان (٣/ ٤٨)، اللسان (٣/ ٢٠٥).
(٤) في حديث المخلص وجزء طالوت: «إذا تواجه».
(٥) منقطع، والصواب أنَّه عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن أبي بكرة.
وهو في جزء فيه أحاديث عوال منتقاة من المنتقى من سبعة أجزاء من حديث المخلص (ل: ٥٠/ أـ ضمن مجموع)، وهو من رواية ابن البُسري، عن المخلص.
وفي جزء طالوت بن عباد (ص ٢٨٤ ـ بحث تكميلي) للبغوي.
وأخرجه البزار في المسند (٩/ ١٠٢)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٤٢٣) من طريق طالوت بن عباد به.
وفيه سويد بن إبراهيم الجحدري، وهو ضعيف الحديث عن قتادة، لكنه متابَع.
أخرجه النسائي في السنن (٧/ ١٢٥) من طريق عمر بن إبراهيم.
وأحمد في المسند (٣٤/ ١١٩)، والبزار في المسند (٩/ ١٠١) من طريق معمر، وهو في جامعه (١١/ ٣٥١، ٣٥٨).
وأخرجه أحمد في المسند (٣٤/ ١٤٩) من طريق مبارك، ثلاثتهم عن قتادة به.
وأخرجه النسائي في السنن (٧/ ١٢٥) من طريق هشام بن حسان.
والداني في السنن الواردة في الفتن (١/ ٣٢٠) من طريق أبي حرة واصل بن عبد الرحمن، كلاهما عن الحسن البصري به.
والحسن البصري مدلس، ولم يسمع هذا الحديث من أبي بكرة، بينهما الأحنف بن قيس.
أخرجه البخاري في صحيحه (١/ ١٦) (٣١)، (٨/ ٣٥٦) (٦٨٧٥)، ومسلم في صحيحه (٤/ ٢٢١٣، ٢٢١٤) من طرق عن الحسن البصري، عن الأحنف بن قيس، عن أبي بكرة به، وفيه قصة الأحنف قال: «ذهبت أنصر هذا الرجل، فلقيني أبو بكرة … »، ثم ذكر الحديث عن أبي بكرة، وهذا يدل أنَّ الحسن لم يسمعه من أبي بكرة ﵁.