للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله قال: «لَقَدِ اسْتَغْفَرَ لِي رَسُولُ الله خَمْسَةً وَعِشْرِينَ اسْتِغْفَارَةٍ، كُلُّ ذلِكَ أَعُدُّهَا بيَدِي، يَقُولُ: أَقَضَيْتَ عَنْ أَبيكَ دَيْنَهُ؟ فَأَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: يَغْفِرُ اللهُ لَكَ» (١).

[٤٨٣] أخبرنا أبو محمد كُوهي بن الحسن بن يوسف بن يعقوب (٢) ببغداد، نا محمد ابن هارون الحضرمي، نا أبو مسلم (٣)، نا شريك (٤)، عن عاصم (٥)، عن أنس قال: قال لي رسول الله : «يَا ذا الأُذُنَيْنِ» (٦).


(١) سنده ضعيف.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ٢١٩)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١١/ ٢٢٤) عن محمد بن الحسين الخثعمي به.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (٦/ ٩٢)، والصغير (٢/ ٨٧) عن محمد أحمد بن الوضاح، عن أبي كريب محمد بن العلاء به.
وقال: «لم يرو هذا الحديث عن جابر إلاَّ شيبان، تفرَّد به معاوية بن هشام».
قلت: وجابر هو ابن يزيد الجعفي، وهو رافضي ضعيف، كما في التقريب.
وأبو الزبير صدوق مدلِّس وقد عنعن.
وأخرج الترمذي في الجامع (٥/ ٣٤٨) (٣٨٥٢)، والطيالسي في المسند (٣/ ٢٩٧) وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ١٦/ ٩١، ٩٢)، وغيرهم من طريق حماد بن سلمة، عن أبي الزبير عن جابر قال: «استغفر لي رسول الله ليلة البعير خمسة وعشرين استغفارة».
وقال الترمذي: «حسن صحيح غريب».
(٢) الفارسي، توفي سنة (٣٩٣ هـ).
قال العتيقي والخطيب: «ثقة».
انظر: تاريخ بغداد (١٢/ ٤٩٣)، المنتظم (٧/ ٢٢٥)، تاريخ الإسلام (٨/ ٧٣٠).
(٣) عبد الرحمن بن واقد الواقدي العطار.
اتَّهمه ابن عدي بسرقة الحديث والتحديث بالمناكير عن الثقات، وقال فيه الحافظ: «صدوق يغلط».
انظر: الكامل (٤/ ٣١٨)، تهذيب الكمال (١٧/ ٤٧٤)، تهذيب التهذيب (٦/ ٢٦٢)، التقريب.
(٤) هو ابن عبد الله القاضي.
(٥) هو ابن سليمان الأحول.
(٦) حسن لغيره.
وأخرجه الدارقطني في العلل (٤/ ل: ٢١/ أ) عن محمد بن هارون الحضرمي مطين به.
وفي إسناده أبو مسلم وفيه لين، لكنه توبع.
أخرجه الترمذي في الجامع (٤/ ٣١٥) (١٩٩٢)، (٥/ ٦٤٠) (٣٨٢٨)، وفي الشمائل
(ص ١١٠)، وأبو داود في السنن (٥/ ٢٧٢) (٥٠٠٢)، وأحمد في المسند (١٩/ ٢٠٦، ٣٠٠)، (٢١/ ١٧٥، ١٧٦، ٢٧٩)، وأبو يعلى في المسند (٤/ ١٢٢، ١٢٣)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٢٣٥)، والطبراني في المعجم الكبير (١/ ٢٤٠)، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (٢/ ٢٨٠)، وابن الأعرابي في المعجم (١/ ٢٧٤)، والدارقطني في العلل (٤/ ل: ٢١/ أ، ب)، والبيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ٢٤٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٤١، ٤٢)، والضياء في المختارة (٦/ ٢٨٨ ـ ٢٩٠) من طرق عن شريك بن عبد الله النخعي به.
وسنده ضعيف، شريك النخعي سيئ الحفظ.
وأخرجه الشافعي في الغيلانيات (٢/ ٢٨١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٤/ ٢٦٧) من طريق الصلت بن الحجاج، عن عاصم بن سليمان الأحول به.
والصلت قال عنه ابن عدي: «في بعض أحاديثه ما ينكر عليه بل عامته كذلك». الكامل (٤/ ٨٣)، وانظر: اللسان (٣/ ١٩٤).
وأخرجه الشافعي أيضاً (٢/ ٢٨١)، والخطيب في تاريخه (١٣/ ٤٦) من طريق موسى بن حيان البندار، عن حفص بن عمر، عن شعبة، عن عاصم به. وفيه أنَّ أنساً قال: قال لرجل.
وفي سنده موسى بن حيان، ذكره الخطيب في تاريخه (١٣/ ٤٦)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وأخرجه الدارقطني في العلل (٤/ ل: ٢١/ ب) من طريق أبي بكر المقدمي.
وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٣/ ٢٩٥) من طريق إبراهيم بن عرعرة، كلاهما عن أبي أحمد الزبيري، واسمه محمد بن عبد الله الأسدي (وتصحف في العلل إلى عبد الله بن عبد الأسدي)، عن الثوري، عن عاصم به. (وتصحف الثوري في التاريخ إلى السري).
وخالفهما عن الزبيري نصر بن علي، وأحمد بن سنان، فروياه عنه، عن شريك كرواية الجماعة عن شريك، أخرجه من طريقهما الدارقطني في العلل (٤/ ل: ٢١/ ب)، وقال عن رواية المقدمي: «ووهم فيه على أبي أحمد، والصواب عن أبي أحمد ما رواه نصر وأحمد بن سنان، عنه، عن شريك، عن عاصم». العلل (٤/ ل: ٢١/ أ).
وللحديث طريق آخر عن أنس، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١/ ٢٤٠) عن مطين، عن عبد الوارث بن عبد الصمد، عن حرب بن ميمون، عن النضر بن أنس، عن أنس به.
وسنده حسن، عبد الوارث بن عبد الصمد وحرب بن ميمون صدوقان كما في التقريب، لكن لم يذكر عبد الوارث بالرواية عن حرب بن ميمون، إنما أبوه عبد الصمد هو الذي يروي عنه، والله أعلم.
وبهذين الإسنادين يكون الحديث حسناً، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>