للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٠٥] حدثنا الحارث، نا عبد الرحمن بن واقد (١)، نا العباس بن راشد الخراساني (٢)، نا الوليد بن مسلم الدِّمشقي، عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الصمد، عن ابن رُومَان، قال: سُئِلَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ عَنْ طَعَامِ العُرْسِ، فَقِيلَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ مَا بَالُ رِيحُ طَعَامِ العُرْسِ أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ طَعَامِنَا؟ فَقَالَ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: «فِي طَعَامِ العُرْسِ مِثْقَالٌ مِنْ رِيحِ الجَنَّةِ»، وَقَالَ عُمَرُ: «دَعَا لَهُ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمَا أَنْ يُبَارَكَ فِيهِ ويُطَيِّبُهُ» (٣).


(١) كذا في الأصل و (ف)، وفي البغية والإتحاف والمطالب: (عبد الرحيم بن واقد)، وهو عبد الرحيم ابن واقد الخراساني، ذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٤١٣)، وقال الخطيب: «في حديثه غرائب ومناكير؛ لأنَّها عن الضعفاء والمجاهيل».
انظر: تاريخ بغداد (١١/ ٨٥)، الميزان (٣/ ٣٢١)، اللسان (٤/ ١٠).
(٢) لم أقف على ترجمته، لعله من شيوخ ابن واقد المجاهيل.
(٣) منكر.
أخرجه الخطيب في التطفيل (ص ١٥١) من طريق أبي بكر أحمد بن يوسف العطار به.
وهو عند الحارث في مسنده كما في بغية الباحث (١/ ٤٧٦)، وإتحاف الخيرة (٥/ ٦٧)، والمطالب العالية (٢/ ١٩٢).
وقال البوصيري: «هذا إسناد ضعيف؛ لضعف عبد الرحيم، وتدليس الوليد بن مسلم».
وقال ابن حجر: «هذا إسناد مظلم».
قلت: فيه عبد الرحيم، وتقدَّم أنَّه ضعيف، وشيخه من المجاهيل، وعنبسة بن عبد الرحمن قال فيه الحافظ في التقريب: «متروك، ورماه أبو حاتم بالوضع»، ووقع في الإتحاف: (نسيبة بنت عبد الرحمن)، وكذا في الأصول التي اعتمدت في المطالب.
ومحمد بن عبد الصمد لم يتبيَّن لي من هو.
وابن رومان إن كان يزيد بن رومان فهو من صغار التابعين من أقران الزهري، ولم يُدرك عمر ابن الخطاب.
وللحديث طريق آخر أورده الخطيب في التطفيل (ص ١٥٦) من طريق بنان، عن عباس الدوري، عن أبي الحسن المدائني، عن علي بن سحيم، عن الشعبي، قال: «ذكروا عند عمر … »، الحديث.
وفيه بنان، ترجم له الخطيب في (ص ١٥٦) من كتاب التطفيل، ولم يذكر فيه شيئاً، وهو معروف بالجشع وتتبع الولائم والأعراس، وليس من أهل الحديث في شيء.
والحديث ذكره ابن دحية الكلبي مع جملة أحاديث حكم عليها بالوضع. انظر: أداء ما وجب (ص ٢١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>