كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء الخامس من المشيخة البغدادية - من حديث أبي زكريا البخاري - ج: 2 - ص: 745

الأوزاعي أبو عَمرو، عن عطاء (١) أنَّه سمعه يُحدِّث، عن جابر: «عَنْ إِهْلَالِ رَسُولِ الله ﷺ مِنْ ذِي الحُلَيْفَةَ حِينَ اسْتَوَتْ بهِ رَاحِلَتُهُ» (٢).

[٥٤٦] حدثنا عبد الرحمن بن عمر بن سعيد، نا محمد بن أحمد بن اليَسَع (٣)، نا يَموت ابن المزرِّع بن يَموت (٤) إملاء بالبصرة، نا محمد بن حُميد (٥)، نا الأصمعي، عن كُريب ابن أبي كُريب الضبِّي (٦)، عن أبيه (٧) قال: سمعتُ عائشة أم المؤمنين تتمثَّل يوم الجمل بهذه الأبيات:

قَدْ كُنْتُ ذات حَمِيَّةٍ مَا عِشْتَ لِي … أَمْشِي البَرَازَ وَأَنْتَ كُنْتَ جَنَاحِي

قَدْ كُنْتَ لِي جَبَلاً أَلُوذ بظِلِّهِ … فَتَرَكْتَنِي أَمْشِي بَأَجْرَدَ ضَاحِي

فَاليَوْمَ أَخْضَعُ لِلذَّلِيلِ وَأَتَّقِي … مِنْهُ وَأَدْفَعُ ظَالِمِي بالرَّاحِ (٨)

---

(١) هو ابن أبي رباح.
(٢) صحيح لغيره.
وأخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٢١) عن محمد بن عبد الله بن ميمون به.
وسنده حسن، محمد بن عبد الله بن ميمون صدوق، كما في التقريب.
وأخرجه البخاري في صحيحه (٢/ ٤٧٠) (١٥١٥) عن إبراهيم بن موسى الرازي، عن الوليد ابن مسلم به.
(٣) لم أقف على ترجمته.
(٤) ابن عيسى، أبو بكر العبدي البصري الأديب، واسمه محمد.
قال الخطيب: «كان صاحب أخبار ومُلَح وآداب»، وقال ياقوت الحموي: «كان من مشايخ العلم والشعر، أخباريًّا حسن الآداب»، وقال الذهبي: «ما أعلم به بأساً».
انظر: تاريخ بغداد (١٤/ ٣٥٨)، معجم الأدباء (٦/ ٢٨٤٥)، السير (١٤/ ٢٤٧).
(٥) لعله الرازي.
(٦) ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٢٣١)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ١٦٨)، ولم يذكرا فيه شيئاً، وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٣٥٧)، وقال: «يروي المقاطيع».
وانظر: اللسان (٤/ ٤٨٧).
(٧) لم أقف على ترجمته.
(٨) في الأصل: (بالسراح)، والتصويب من (ف).