(٢) هو ابن يونس البغدادي. (٣) هو ابن بشير. (٤) حسن. ولم أقف عليه إلاَّ عند المصنف، وهو حسن من أجل رواية عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه. (٥) ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٤/ ١٧٢)، ولم يذكر فيه شيئاً، وذكره ابن حبان في الثقات (٦/ ٤٠٠). (٦) ضعيف. وأخرجه الترمذي في الجامع (٣/ ٩٧) (٧١٩) عن محمد بن عُبيد المحاربي وحده به. وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (٣/ ٢٣٣)، وأبو يعلى في مسنده (٢/ ١٢)، والطبراني في الأوسط (٥/ ١٠٦)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ٥٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٢٠، ٢٦٤) من طرق عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم به. وتابع عبد الرحمن بن زيد بن أسلم على إسناده أخواه أسامة وعبد الله، كما ذكر ذلك الدارقطني في العلل (١١/ ٢٦٧)، وذكر رواية أسامةَ ابنُ أبي حاتم في علل الحديث (١/ ٢٤٠)، ولم أقف عليهما مسندة، وخالفهما الترمذي فذكر أنَّ عبد الله بن زيد بن أسلم رواه عن أبيه مرسلاً مخالفاً لرواية عبد الرحمن. وقال عن طريق عبد الرحمن: «حديث أبي سعيد الخدري حديث غير محفوظ»، ثم ذكر تضعيف أحمد والبخاري وغيرهما لعبد الرحمن بن زيد. وقال ابن خزيمة: «وهذا الإسناد غلط، ليس فيه عطاء بن يسار، ولا أبو سعيد، وعبد الرحمن بن زيد ليس هو مِمَّن يَحتجُّ أهل التثبيت بحديثه لسوء حفظه للأسانيد، وهو رجل صناعته العبادة والتقشف والموعظة والزهد، ليس من أحلاس الحديث الذي يَحفظ الأسانيد، وروى هذا الخبر سفيان بن سعيد الثوري، وهو مِمَّن لا يُدانيه في الحفظ في زمانه كثير أحد، عن زيد بن أسلم، عن صاحب له، عن رجل من أصحاب رسول الله ﷺ، عن النَّبيِّ ﷺ». قلت: وطريق الثوري هذا أخرجه أبو داود في السنن (٢/ ٧٧٥) (٢٣٧٦)، وعبد الرزاق في المصنف (٤/ ٢١٣)، ومسدد في مسنده كما في النكت الظراف (٣/ ٤١٣)، (٣/ ٢٣٣، ٢٣٤)، وابن خزيمة في صحيحه (٣/ ٢٣٤)، والدارقطني في العلل (١١/ ٢٦٩، ٢٧٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٢٠، ٢٦٤). وتابع الثوريَّ على إسناده معمر بن راشد، أخرجه من طريقه عبد الرزاق في المصنف (٤/ ٢١٣)، وابن خزيمة في صحيحه (٣/ ٢٣٤). وهذا هو الصواب في رواية هذا الحديث، وهي عن زيد عن رجل مجهول. قال ابن خزيمة: «فلو كان هذا الخبر عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري لباح الثوريُّ بذكرهما، ولم يسكت عن اسميهما، يقول: عن صاحب له، عن رجل! وإنَّما يُقال في الأخبار عن صاحب له، وعن رجل إذا كان عن غير مشهور». الصحيح (٣/ ٢٣٣، ٢٣٤). وقد روى هشام بن سعد الحديث عن زيد بن أسلم بأسانيد مضطربة، وكذا روي من طرق أخرى عن زيد بأسانيد متعدِّدة، وأقوى الروايات في ذلك طريق الثوري ومعمر ـ على ضعف إسناده لجهالة الرجل ـ وهذا الذي رجّحه الذهلي كما نقله عنه ابن خزيمة في الصحيح (٣/ ٢٣٥)، وأبو حاتم وأبو زرعة كما في علل الحديث (١/ ٢٠٤)، وتقدَّم كلام ابن خزيمة وغيره، والدارقطني في العلل (١١/ ٢٦٧)، والحافظ في النكت الظراف (٣/ ٤١٣).