للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٨٣] حدثنا أبو بكر أحمد بن القاسم بن نصر النَّيسابوري، نا سليمان بن أبي شيخ (١)، حدَّثنا هُشيم، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله : «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (٢).

[٥٨٤] حدثنا أبو حامد محمد بن هارون الحَضْرَمي، نا إسحاق بن أبي إسرائيل، نا سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: «كَانَ رَسُولُ الله يَجْمَعُ بَينَ الرُّطَبِ وَالبَطِّيخِ» (٣).


(١) واسم أبي شيخ منصور بن سليمان، أبو أيوب الواسطي.
قال أبو داود: «ثقة»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: «كان صاحب أخبار وحكايات».
انظر: سؤالات الآجري (٢/ ٢٩٤)، الثقات (٨/ ٢٧٤)، تاريخ بغداد (٩/ ٥٠).
(٢) حسن، والحديث صحيح متواتر.
وأخرجه ابن ماجه في السنن (١/ ١٣) (٣٣)، وأحمد في المسند (٢٢/ ١٥٨)، وابن أبي شيبة في المصنف (٥/ ٢٩٦)، والدارمي في السنن (١/ ٨٧، ٨٨)، وأبو يعلى في المسند (٢/ ٣٧١)، والطبراني في طرق حديث من كذب علي (ص ٢٣٠)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٥٩)، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ٣٢٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٧/ ٣٢)، وابن الجوزي في الموضوعات (١/ ٧٩) من طرق عن هُشيم بن بشير به.
وسنده حسن من أجل أبي الزبير.
وتقدَّم الحديث بسند آخر عن جابر برقم: (٥٦٧).
(٣) صحيح.
وأخرجه الحميدي في مسنده (١/ ١٢٤) عن ابن عيينة به.
وتابع ابنَ عيينة على إسناده جماعةٌ، منهم:
ـ سفيان الثوري، عند الترمذي في الجامع (٤/ ٢٤٦) (١٨٤٣)، وفي الشمائل (ص ٩٤)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ١٢/ ٥١، ٥٢)، والدارقطني في العلل (٥/ ل: ٣٩/ أ)، والبغوي في شرح السنة (٦/ ٩٩، ١٠٠).
ـ وحماد بن أسامة، عند أبي داود في السنن (٤/ ١٧٦) (٤٨٣٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٢٨١).
ـ وإبراهيم بن حميد، عند النسائي في الكبرى (٤/ ١٦٦).
ـ ويحيى بن يونس، عند ابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ١٢/ ٥٢).
ـ وقيس بن الربيع، والهيثم بن عدي، عند الدارقطني في العلل (٥/ ل: ٣٩/ ب).
ـ وداود الطائي، عند أبي نعيم في الحلية (٧/ ٣٦٧).
وذكر الدارقطني غير هؤلاء مِمَّن رواه موصولاً.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب، ورواه بعضُهم عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن النَّبيِّ مرسل، ولم يذكر فيه عن عائشة، وقد روى يزيد بن رومان عن عروة، عن عائشة هذا الحديث».
قلت: ومِمَّن رواه مرسلاً:
ـ وكيع بن الجراح، عند ابن أبي شيبة في المصنف (٥/ ١٤٣).
ـ وداود الطائي، عند النسائي في الكبرى (٤/ ١٦٦).
لكن تقدَّم أنَّ أبا نعيم أخرجه من طريق آخر عن داود الطائي موصولاً كرواية الجماعة، وأشار الدارقطني إلى هذا الاختلاف في العلل (٥/ ل: ٣٩/ ب).
والراجح رواية من رواه موصولاً لكثرتهم، وفيهم السفيانان، ويؤيِّده ما أشار إليه الترمذي أنَّ ابن رومان رواه عن عروة موصولاً أيضاً، وروايته أخرجها في الشمائل (ص ٩٥).
والحديث صححه الحافظ في الفتح (٩/ ٤٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>