للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قِلَابة (١)، عن أنس قال: قال رسول الله : «أَصْدَقُ أُمَّتِي عُثْمَانُ» (٢).

[٦١٢] حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي الزيَّات، نا عبد الله بن محمد بن ناجية،

نا محمد بن حرب النَّشَائي، نا عمر بن عمران الحنفي (٣)، عن ابن جُريج، عن


(١) اسمه عبد الله بن زيد الجرمي.
(٢) سنده معلول، والحديث مختلف في وصله وإرساله، والصواب الإرسال.
وأخرجه الخطيب في الفصل للوصل (٢/ ٦٤٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٩/ ٩٤) من طريق قطبة بن العلاء به.
لكنه بلفظ: «أصدق أمتي حياء»، ولم ترد لفظة (حياء) في النسختين الخطيتين من المشيخة، مع أنَّ الحديث مروي من طرق عدة، وفي كلها ذكر الحياء، وهو عند الخطيب مطولا أوله: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر … » الحديث.
وأخرجه ابن ماجه في السنن (١/ ٥٥) (١٥٥)، وأحمد في المسند (٢٠/ ٢٥٢)، وابن أبي عاصم في السنة (ص ٥٧٤)، والطحاوي في شرح المشكل (٢/ ٢٨٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٢١٠)، والخطيب في الفصل للوصل (٢/ ٦٤٥ ـ ٦٤٦)، والضياء في المختارة (٦/ ٢٢٦) من طرق عن الثوري به مطوَّلاً.
وأخرجه الترمذي في الجامع (٥/ ٦٢٣) (٣٧٩١)، وابن ماجه في السنن (١/ ٥٥) (١٥٤)، والنسائي في الكبرى (٥/ ٦٧)، والطيالسي في المسند (٣/ ٥٦٧)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ١٦/ ٧٤)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٤٢٢)، والطحاوي في شرح المشكل (٢/ ٢٧٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٢١٠)، والخطيب في الفصل للوصل (٢/ ٦٤٧، ٦٤٨)، والضياء في المختارة (٦/ ٢٢٦) من طرق عن خالد الحذاء به مطولاً.
واختلف على خالد الحذاء في وصله وإرساله، فرواه الثوري وجماعة عنه موصولاً.
وخالفهم إسماعيل بن علية وجماعة، فرووه عن خالد، عن أبي قلابة مرسلاً، إلاَّ قوله في الحديث الطويل: «وإنَّ لكلِّ أمة أميناً … »، فرووه موصولاً، وهو الذي اقتصر عليه البخاري في الصحيح، ورجَّح جمعٌ من الأئمَّة الطريق المرسلة على الموصولة، وقد ذكرت أقوالهم في الإيماء إلى أطراف الموطأ (٢/ ٩٣)، وانظر أيضاً جزء دراسة حديث (أرحم أمتي بأمتي أبو بكر) لمشهور بن حسن آل سلمان.
(٣) كذا وقع في الأصل و (ف): (عمر بن عمران الحنفي)، وذكر ابن الجوزي والذهبي رجلاً بهذا الاسم، وقالا: «قال الدارقطني: ضعيف». انظر: الضعفاء لابن الجوزي (٢/ ٢١٤)، الميزان (٤/ ١٣٦)، اللسان (٤/ ٣٢٠).
وفي مصادر التخريج: (عُمير بن عمران الحنفي).
وهذا ذكره ابن عدي وقال: «حدَّث بالبواطيل عن الثقات، وخاصة ابن جريج» ثم أورد له هذا الحديث من طريق محمد بن حرب كما سيأتي.
وقال العقيلي: «عن ابن جريج، في حديثه وهم وغلط».
انظر: الكامل (٥/ ٧٠)، الضعفاء (٣/ ٣٠٨)، الميزان (٤/ ٢١٦)، اللسان (٤/ ٣٨٠).
والذي يظهر أنَّ الحديث لعُمير بن عمران، لا لعُمر، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>