أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ٢٢١) حدَّثنا عبد العزيز بن علي بن لقمان السرخسي، ثنا إسماعيل بن بشر بن إسماعيل الباهلي به. وقال ابن عدي: «وهذا يستغرب بهذا الإسناد عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه». كذا وقع عند ابن عدي في اسم شيخه (عبد العزيز)، وهو خطأ، والصواب (لقمان) كما عند المصنف، وتقدَّم أنَّه شيخ لابن عدي، وقد روى عنه في الكامل (١/ ٢٦٥) وجاء على الصواب. وآفة الحديث محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، وهو متروك. وقد روي الحديث عن جماعة من الصحابة، كابن عمر وابن عباس وعائشة وغيرهم بأسانيد واهية. قال العقيلي: «ليس له طريق يثبت». الضعفاء (٢/ ٣٢١). وقال ابن القيم: «كلُّ حديث فيه ذكر حسان الوجوه، أو الثناء عليهم، أو الأمر بالنظر إليهم، أو التماس الحوائج منهم، أو أنَّ النار لا تمسُّهم، فكذب مختلق، وإفك مفترى». المنار المنيف (ص ٧٢). وانظر: الموضوعات لابن الجوزي (٢/ ٤٩٣ ـ ٥٠٣)، الضعيفة للألباني (٦/ ٣٧٦ ـ ٣٨٧). (٢) البلخي، ذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٢٠٥)، وقال محققه: «لم نظفر به». (٣) الهمداني، أبو عبد الله الكوفي الأعور المؤذن. متروك الحديث منكر الحديث، تركه أحمد وأبو حاتم والنسائي وغيرهم. انظر: تاريخ ابن معين (٣/ ٤٢٢ ـ الدوري)، العلل ومعرفة الرجال (ص ١١١ ـ رواية المروذي)، الضعفاء الصغير للبخاري (ص ٥٨)، الجرح والتعديل (٤/ ٢٧٢)، الضعفاء والمتروكين (ص ١٨٧)، الكامل (٣/ ٤٥٤)، الميزان (٢/ ٤٣٦)، اللسان (٣/ ١٢٨). (٤) ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي الأزدي الكوفي، وهو ضعيف رافضي، كما في التقريب. (٥) مِقْسم بن بجرة أبو القاسم مولى عبد الله بن الحارث. (٦) ضعيف جدًّا. ولم أقف عليه من هذا الطريق، وفيه مصعب بن سوار، وهو منكر الحديث متروك، وثابت الثمالي ضعيف، وقد روي عن ابن عباس من طرق واهية، ذكرها ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٣١٦، ٣١٧). ومتن الحديث الأول له طرق أخرى عن غيره من الصحابة، كعلي وابن عمر وأبي هريرة وعائشة وعمران بن حصين وصخر الغامدي، وغيرهم، ولا يخلو طريق من ضعف، وبمجموعها يرتقي إلى الحسن لغيره. قال العقيلي بعد أن أورد إحدى طرق ابن عباس: «والمتن ثابت عن النبي ﷺ من غير هذا الوجه». الضعفاء (٣/ ١٩٣).