للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٢٦] حدثنا إسماعيل بن [عَمرو] (١) المقرئ المصري، أنا أبو محمد بن رَشِيق العَسكري (٢)، نا أبو علي الحسين بن حُميد العَكِّي (٣)، نا يحيى بن بُكير، حدَّثني اللَّيث (٤)، عن عِمران بن عَون (٥)، عن ابن شهاب قال: قال رسول الله : «أَتَى الشَيطَانُ العِرَاقَ فقَضَى فِيهِم حَاجَتَه، ثمَّ أَتَى الشَّامَ فَطَرَدُوهُ، ثمَّ أَتَى مِصْرَ فَبَاضَ وَفَرَّخَ وَنشَرَ عَبْقَرِيَّه» (٦).


(١) في الأصل: (عُمر)، ولعل الصواب المثبت، وهو إسماعيل بن عَمرو بن إسماعيل بن راشد
أبو محمد الحداد المصري، يروي عن الحسن بن رشيق، توفي سنة (٤٢٩ هـ).
قال عنه الحبال: «رجل مقرئ صالح جليل».
انظر: وفيات قوم من المصريين (ص ١٢١)، تاريخ الإسلام (٩/ ٤٥٩)، معرفة القراء (٢/ ٧٣١)، المقفى (٢/ ١٠٦).
(٢) الحسن بن رشيق أبو محمد العسكري المصري، مولده سنة (٢٨٣ هـ)، وتوفي سنة (٣٧٠ هـ).
مصريٌّ مشهور عالي السند، وثقه الدارقطني وغيرُه، وليَّنه عبد الغني بن سعيد لشيء كان بينهما.
انظر: السير (١٦/ ٢٨٠)، الميزان (٢/ ١٣)، اللسان (٢/ ٢٠٧).
(٣) المصري، توفي سنة (٢٩٩ هـ).
قال مسلمة بن قاسم: «سكن جدة، مجهول»، وقال الذهبي: «تُكلِّم فيه»، وقال أيضاً: «فيه لين يُحتمل».
انظر: الميزان (٢/ ٥٦)، اللسان (٢/ ٢٨١).
(٤) هو ابن سعد.
(٥) ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٤٢١)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦/ ٣٠٢)، ولم يذكرا فيه شيئاً، وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٢٤٣).
(٦) مرسل ضعيف.
ولم أقف عليه عند غير المصنف.
ولعله الذي أشار إليه البخاري في ترجمة عمران بن عون، فقال: «عمران بن عون، عن ابن شهاب، روى عنه الليث مرسل أحسبه». التاريخ الكبير (٦/ ٤٢١).
قلت: وهو مع إرساله ففيه جهالة رجلين؛ عمران بن عون، وحسين بن حميد العكي.
وورد الحديث من طريق آخر عن الزهري موصولاً.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٦/ ٢٨٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١/ ٣١٧)، وابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٣٢٠) من طريق ابن وهب، عن يحيى بن أيوب وابن لهيعة، كلاهما عن عُقيل بن خالد، عن الزهري، عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، عن ابن عمر به.
وسقط من سند تاريخ دمشق ذكر الزهري، كما أفاده ابن عساكر.
وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلاَّ عُقيل، ولا رواه عن عقيل إلاَّ ابن لهيعة ويحيى بن أيوب، تفرَّد به ابن وهب».
وبهذا السند أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٣٤٠)، وأبو الشيخ في العظمة (٥/ ١٦٨٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١/ ٣١٨)، إلاَّ أنَّه وقع عندهم: (يعقوب بن عبد الله بن المغيرة ابن الأخنس)، بدل (يعقوب بن عتبة). وغيَّره محقق تاريخ دمشق إلى (عتبة).
ويعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس ثقة، إلاَّ أنَّه لا يروي عن ابن عمر، بل إنَّ روايته عن طبقة التابعين كالزهري وغيره، كما في ترجمته من تهذيب الكمال (٣٢/ ٣٥١).
وأمَّا يعقوب بن عبد الله، فلم أجد له ترجمة.
فالسند على الاحتمالين ضعيف؛ إمَّا للانقطاع، أو للجهالة، ولعله أصل المرسل الذي أخرجه المصنف هنا.
وللحديث طريق آخر عن ابن عمر، عند ابن عساكر في تاريخ دمشق (١/ ٣١٨) لكن في سنده عباد بن كثير الثقفي، وهو متروك كما في التقريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>