كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء السابع من المشيخة البغدادية - من حديث ابن الطيوري، عن البرمكي - ج: 2 - ص: 872

المُسندَ، وما سَمِعَهُ منه يعني تَامًّا غيرُنا، وقال لَنا: إنَّ هذا الكتابَ قَدْ جَمَعْتُه وانتَقَيْتُه مِنْ أكثَرَ من سَبْعِ مِئَةٍ وخَمْسِين [أَلفاً] (١)، فَمَا اخْتَلَفَ المُسْلِمُونَ مِن حَدِيث رَسولِ الله ﷺ فَارْجِعُوا إلَيْه، فَإنْ وَجَدْتُمُوهُ فِيهِ وَإلاَّ لَيْسِ (٢) بحُجَّة» (٣).

[٧٠٣] أخبرنا البرمكي، حدَّثني أبي (٤)، حدَّثني أبو محمد القاسم بن الحسن البَاقِلاَّني (٥) بسُرَّ مَن رَأَى قال: سمعت أبا بكر بن أبي حامد الفقيه صاحب بيت المال (٦) يقول:

---

(١) في الأصل: (ألف)، والتصويب من (ف).
(٢) في (ف): (فليس).
(٣) أخرجه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (١/ ١٤٣) عن أبي القاسم البسري، عن أبي عبد الله بن بطة به.
وأخرجه ابن الجوزي في مناقب أحمد (ص ٢٦١، ٢٦٢)، وابن نقطة في التقييد (ص ١٦١) من طريق ابن السماك، عن حنبل بن إسحاق به.
والأثر صحيح عن أحمد، ومقولته فيها نظر، فكم من حديث صحيح محتج به لم يخرجه أحمد في المسند، وقد خُرِّج قوله على احتمال آخر، فقيل: مراده ما صحَّ، وأما الأحاديث الضعاف والغرائب والمناكير الواقعة في المسند فلا تدخل في قوله، انظر: مقدمة البدر المنير لابن الملقن (١/ ٢٩٥، ٢٩٦).
(٤) عمر بن أحمد بن إبراهيم أبو حفص البرمكي، توفي سنة (٣٨٧ هـ).
قال ابن أبي يعلى: «كان من الفقهاء والعيان النساك الزهاد، ذو الفتيا الواسعة، والتصانيف النافعة».
انظر: تاريخ بغداد (١١/ ٢٥٨)، طبقات الحنابلة (٢/ ١٥٣)، تاريخ الإسلام (٨/ ٦٣٥).
(٥) في طبقات الحنابلة: (الباقلاوي).
ولعله الهمذاني الصائغ، توفي سنة (٢٧٢ هـ).
قال الخطيب: «كان ثقة».
انظر: تاريخ بغداد (١٢/ ٤٣٢)، السير (١٣/ ١٥٨).
ومن هذا الموضع إلى كلمة (حيويه) من النص (٧٠٨) ساقط في (ف).
(٦) هو أحمد بن محمد بن موسى بن النضر أبو بكر المعروف بابن أبي حامد صاحب بيت المال، توفي سنة (٣٢١ هـ).
قال الخطيب: «كان ثقة صدوقاً، جواداً كريماً».
انظر: تاريخ بغداد (٥/ ٩١)، تاريخ الإسلام (٧/ ٤٤١).