للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولم يذكر السِّلفي إلاَّ من لقيه وسمع منه، وأمَّا من أخذ عنه الإجازة بالاستدعاء أو غيره من أهل بغداد، فلم يذكره في هذه المشيخة، وهؤلاء قد صنَّف لهم مصنَّفاً خاصًّا سمَّاه «الوجيز في ذكر المجاز والمجيز»، بدأ بهم في الذِّكر، ثم بغيرهم من أهل الأقاليم الأخرى.

ويُستثنى من شيوخه المجيزين شيخٌ واحد ذكره في كتابه المشيخة البغدادية، وهو أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أيوب البزاز (ت ٤٩٢ هـ)، دخل السِّلفي بغداد بعد وفاته، قال: «أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أيوب البزاز البغدادي إجازة، وأخبرني عنه والدي الشيخ أبو أحمد محمد بن أحمد بأصبهان» (١)، وقد روى عنه عن ابن حمَّصة جزء البطاقة، وذكره أيضاً في كتابه الوجيز، فقال: «كان ثقة في الرواية روى عن ابن شاذان وطبقته من أهل بغداد وعن ابن حمَّصة الراوي عن حمزة الكناني بمجلس واحد، وقرأت أنا على أبي من هذا المجلس عنه ببغداد سنة سبع وتسعين وأربع مائة شيئاً، خرَّجته في فوائده» (٢).

قلت: ولعل ذكره في المشيخة البغدادية (وهو شيخه بالإجازة) قراءته لهذا المجلس على أبيه عنه ببغداد، والله أعلم.

وأمَّا بقيَّة شيوخه الآخرين فهم شيوخه بالسماع، قرأ عليهم أجزاء حديثية، وتفرَّد برواية بعضها عنهم، وسمع بقراءة غيره، وانتخب لهم بعض المسموعات والأحاديث فسمعها غيرُه بقراءته، وقد بلغ عدد شيوخه في القسم المحقق (١٤١) شيخاً فيهم امرأة واحدة، وبلغ عددهم في الأجزاء المتبقية من الكتاب (١٢١) شيخاً، فيهم ثلاث نسوة، وقد ذكر خمسة شيوخ آخرين من غير أهل بغداد ذكرتهم في ملحق خاص، ولم يذكرهم استقلالاً إنَّما ذكرهم تبَعاً لغيرهم، وكذا ذكر شيخاً واحداً في الأجزاء الأخرى وهو من


(١) انظر: النص (٦٩٤).
(٢) الوجيز (ص ٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>