(٢) يحيى بن يعقوب بن مدرك الأنصاري أبو طالب القاص الكوفي. قال البخاري: «منكر الحديث»، وذكره في الضعفاء وقال: «يتكلَّمون فيه». وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٦١٤)، وقال: «وكان يخطئ»، ثم ذكره في المجروحين وقال: «يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات على قلَّة روايته، ربما سبق إلى قلب من يسمعها أنَّه كان المتعمد لذلك، لا يجوز الاحتجاج به». وقال ابن أبي حاتم: «سألت أبي عنه فقال: محله الصدق، لم يرو شيئاً منكراً، وهو ثقة في الحديث، أدخله البخاري في كتاب الضعفاء، فسمعت أبي يقول: يحوَّل من هناك». قلت: الصواب ما ذكره البخاري، والرجل عزيز الحديث، ثم إنَّ ابن حبان فسَّر الجرح، والله أعلم. انظر: التاريخ الكبير (٨/ ٣١٢)، الضعفاء (ص ١٢٦)، الجرح والتعديل (٩/ ١٩٨)، المجروحين (٣/ ١١٧)، الميزان (٦/ ٨٩)، اللسان (٦/ ٢٨٢). (٣) هو ابن دثار. (٤) ضعيف بهذا التمام، والجملة الأولى منه صحيحة من طرق أخرى. وأخرجه أبو عوانة في صحيحه (٥/ ٤٠٦)، وأبو يعلى في مسنده (٢/ ٤٩٧، ٤٤٧)، وابن عدي في الكامل (٧/ ٢٣٤)، وابن أبي الدنيا في قرى الضيف (ص ٤٣، ٤٤)، وابن حبان في المجروحين (٣/ ١١٨)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢/ ٢٦٢)، والبيهقي في الشُّعب (١٠/ ٤٢٦) من طرق عن إبراهيم بن عيينة به. وأخرجه الدولابي في الكنى (٢/ ٦٨٤) من طريق آخر عن يحيى بن يعقوب به، وليس فيه الجملة الأولى من الحديث. قلت: وخالف أبا طالب القاص جماعة، منهم شعبة والثوري ومسعر وغيرهم من الحفاظ، فلم يذكروا إلاَّ الجملة الأولى من الحديث. أخرجه أبو داود في السنن (٤/ ١٦٩) (٣١٢٠)، والترمذي في الجامع (٤/ ٢٥٤، ٢٤٦) (١٨٣٩، ١٨٤٢)، وفي الشمائل (ص ٧٦)، وأحمد في المسند (٢٣/ ٢٣٩)، وأبو عوانة (٥/ ٤٠٦)، والطبراني في الأوسط (١/ ١٩٥)، (٨/ ٣٤٨)، وابن حبان في المجروحين (٣/ ١١٨)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢/ ٢٦١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٢/ ١٦٥) من طرق كثيرة عن محارب بن دثار، عن جابر مرفوعاً بالجملة الأولى منه فقط. وأخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٦٢٢) من طريقين آخرين عن جابر. قال ابن حبان: «زاد فيه (أي أبو طالب القاص) هذا الكلام الأخير الذي ليس من كلام رسول الله ﷺ».