قال الخطيب: «كتبنا عنه، وكان صادقاً ديِّناً فاضلاً حسن الاعتقاد، وتفرَّد بأسانيد القراءات وعلوِّها في وقته». انظر: تاريخ بغداد (١١/ ٣٢٨)، المنتظم (٨/ ٢٨)، معرفة القراء (٢/ ٧٠٩)، السير (١٧/ ٤٠٢). (٢) ابن يحيى بن يزيد بن إبراهيم أبو القاسم الثغري الأَذني، توفي سنة (٢٩٢ هـ). قال الخطيب: «كان ثقة … كتب عنه الناس فأكثروا؛ لثقته وضبطه». انظر: تاريخ بغداد (١٤/ ٢٢٧)، تاريخ دمشق (٦٤/ ٣٠٢)، السير (١٤/ ٤٥). (٣) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل. (٤) سيأتي في التخريج أنَّه مجهول هو والذي بعده. (٥) كذا جاء ذكره هنا وعند غير واحد، وفي مصادر الترجمة: (عمرو بن عبد الرحمن). وفلَاح: بفتح الفاء بعدها اللام ألف مخففة، وفي آخرها الحاء المهملة. ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف (٣/ ١٨٦٢)، والسمعاني في الأنساب (٤/ ٤١٤). (٦) في الأصل: (عبد الله)، وهو خطأ، وهو عبيد الله بن الوليد الوصَّافي، كما جاء في عدة مصادر، وهو ضعيف، وتركه بعضُهم. انظر: تهذيب الكمال (١٩/ ١٧١)، تهذيب التهذيب (٧/ ٥٠). (٧) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل. (٨) قال ابن حزم: «مجهول لا يُعرف». المحلى (٩/ ٣٩٣). وسيأتي كلام الدارقطني في رواة هذا الحديث بالجملة. وانظر: اللسان (١/ ٧٩). (٩) منكر. وأخرجه الدارقطني في السنن (٤/ ٢٠)، وفي المؤتلف والمختلف (٣/ ١٨٦٣)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٤/ ٢٢٧، ٢٢٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٤/ ٣٠٣) من طرق عن يحيى بن عبد الباقي به. وقال الدارقطني في السنن: «رواته مجهولون وضعفاء إلاَّ شيخنا وابن عبد الباقي». ويقصد بشيخه ابن صاعد. قلت: صدقة بن أبي عمران صدوق، كما في التقريب، وهو متابع لعبيد الله بن الوليد الوصافي، فالآفة فيه إبراهيم بن عبيد الله وأبوه، وكذا عمرو بن عبد الله ومحمد بن عبد الله الصنعانيان، وهما مجهولان. وقال ابن حزم: «حديث عبادة بن الصامت ففي غاية السقوط … ثم هو منكر جدًّا؛ لأنَّه لا يوجد قطُّ في شيء من الآثار أنَّ والد عُبادة ﵁ أدرك الإسلام، فكيف جدّه؟! وهو محال بلا شك». المحلى (٩/ ٣٩٣). قلت: قد جاء بلفظ: «طلَّق جدِّي .. » عند عبد الرزاق في المصنف (٦/ ٣٩٣) قال: أخبرنا يحيى بن العلاء، عن عبيد الله بن الوليد، عن إبراهيم، عن داود بن عبادة بن الصامت، قال: «طلق جدِّي»، وذكره. كذا في المصنف، وهذا تصحيف فقد ذكره ابن حزم عن عبد الرزاق بهذا السند وفيه: عن إبراهيم ـ وهو ابن عبيد الله بن عبادة بن الصامت ـ عن داود، عن عبادة بن الصامت قال. والسند فيه يحيى بن العلاء، رمي بالوضع كما في التقريب. وداود مجهول لا يُعرف مَن هو. وأخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ٣٢٥) من طريق آخر عن عبيد الله بن الوليد، عن داود بن إبراهيم، عن عبادة بن الصامت. كذا في الكامل، ولعل الصواب: عن إبراهيم، عن داود، عن عبادة، كما عند عبد الرزاق. والحاصل أنَّ الحديث منكر سنداً ومتناً، والله أعلم.