[وجه عدم إثبات الأذن لله بمفهوم المخالفة في قوله (أم لهم آذان يسمعون بها)]
السؤال
هل يجوز إثبات الأذن لله بمفهوم المخالفة في قوله تعالى:{أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا}[الأعراف:١٩٥]؟
الجواب
لا تكفي هذه الآية لذلك، وأما في صفة الرجْل والعين فقد جاءت الأحاديث الصريحة تبين ما أشارت إليه الآية، بخلاف صفة الأذن فلم يأت في الأحاديث إثباتها؛ فإذا أثبتناها سنكون قد أثبتناها بالعقل لا بصريح النص، والعقل لا مجال له في إثبات صفات الله، وكذلك لم نثبت صفة الساق بالآية:{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}[القلم:٤٢]؛ لأنها مطلقة، لكن أثبتناها بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه:(فيكشف سبحانه وتعالى عن ساقه يوم القيامة، فيخرون سجداً لله جل وعلا)، فهذا الحديث فيه إثبات الصفة لله، فأثبتناها.