للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تكليم الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم]

إن الله جل وعلا ما منع رسوله الكريم خير الخلق أجمعين من الكلام أيضاً، وما من حظ ونصيب من الخير جاء لنبي من الأنبياء إلا وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم النصيب والحظ من هذا، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كلمه ربه دون وسيط بينه وبينه، لما عرج به إلى سدرة المنتهى، فتكلم مع الله يراجعه على الخمسين صلاة، فقال: {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ} [ق:٢٩] أي: هي خمس في العمل وخمسون في الأجر.

إذاً: اصطفى الله آدم فكلمه، واصطفى موسى فكلمه، ومحمد صلى الله عليه وسلم كلمه وخصه وشرفه وعظمه وكرمه بهذا الكلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>