للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وجه الله تعالى كريم ذو جلال]

إن لوجه الله صفات وسمات بينها لنا الله في كتابه، وبينها لنا رسوله صلى الله عليه وسلم.

وصف الله وجهه بأنه ذو جلال وإكرام، فقال الله تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} [الرحمن:٢٦ - ٢٧].

فوجه الله ذو الجلال والعظمة، والبهاء، والإكرام، وجه الله جل وعلا لا بد أن يكرم ويجلَّ، فالله له الكمال المطلق، والعظمة المطلقة، فيكرم وجه الله جل وعلا، ويتذلل العبد لوجه الله جل وعلا بالسجود بخضوع، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن العبد إذا قام في مصلاه يصلي فإن الله قبل وجه هذا المصلي)، فإن الله مع علوه قريب قبل هذا العبد الذي يصلي، فيكرمه المصلى بتذلله وإخلاصه لله.

وليست الصفة نفسها هي التي تكرم، بل الذي يكرم هو الله جل وعلا، فإذا أكرمت وجهه فإنه يكرمك، وإذا تذللت وسجدت خاضعاً لربك جل وعلا، فإنك تأتي يوم القيامة فيكرمك الله؛ لأنك أكرمت وجهه ذو الجلال والإكرام.